أعلن الفريق أول صلاح عبد الله قوش مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الأمنية، أمين أمانة العاملين بالمؤتمر الوطني أن محاربة الفساد والمحسوبية من الشعارات الحقيقية التي سترفعها الحكومة في المرحلة القادمة. وأكد (قوش) لدى مخاطبته القطاع الصحي بالمؤتمر الوطني في المركز العام للحزب أمس، أن الأساليب التي تسلكها المعارضة لمنازلة الإنقاذ (جُرِّبت)، وقال: جرّبنا مع المعارضة كل أساليب المنازلة وتمكنا من هزيمتها، مشيرا إلى عدد من دول الجوار التي كانت تعول على إسقاط النظام، عدلت من اعتقادها وشرعت في التعاون مع السودان وأشار إلى أن القوى السياسية المعارضة التي استنصرت بالقوى الإقليمية والدولية من اجل إسقاط الإنقاذ بدأت كذلك تقتنع بضرورة التوافق على ثوابت للعمل السياسي، مؤكدا في هذا الصدد أن تجاوز محاولات الإطاحة عبر الانقلاب العسكري والإضراب السياسي أو التدخل الخارجي، مؤكدا أن كل القوى الوطنية والإقليمية والدولية منيت بفشل ذريع سيستمر مستقبلا في استهداف الإنقاذ، وقال إن هناك مجموعات صغيرة معزولة تستمر الآن في محاولات إسقاط النظام مستقوية بالخارج. وأوضح أن بعض القوى السياسية الشمالية بدأت تقتنع أنه من الأفضل أن يتم التوافق على مشروع عمل سياسي، وقال: «نحن مقتنعون بذلك لتكون هنالك معايير تحكم النشاط السياسي»، وأكّد أنّ المؤتمر الوطني يقود حواراً موسعاً مع القوى السياسية للتوافق على مشروع وطني بشروط للعمل السياسي. وقال (قوش) إنّ منهج المعارضة على السلطة أن يتم تحالف بينها والقوى الدولية والإقليمية، وأضاف: هذا هو الفشل الأكبر للمعارضة، وفشل للقوى الدولية والإقليمية، وأشار إلى أن القوى الدولية تبني اعتمادها على القوى الداخلية للتغيير، بينما تعتمد القوى الداخلية على القوى الخارجية، وقال (قوش) إنّ الاثنين يقفان في منتصف الطريق. وأكد(قوش) صد الحكومة للمحاولات الإنقلابية من قوى المعارضة كافة، وزاد: نقول للذين يحلمون بإنتفاضة ويرفعون هذا الشعار (جَرّبنا تجارب كثيرة). وأوضح (قوش)، أن الإتجاه الغالب على الحركة الشعبية الآن هو التعاون مع حكومة الشمال، وقال إنّ الحركة فقدت التوازن بعد رحيل قَائدها د. جون قرنق، وتَفَرّقت بها السبل إلى ثلاث مجموعات، وأصبح بعضهم يَدعمون وحدة البلاد، ومَجموعة إنفصالية، والأخيرة ترى في عودة الحقوق من الشمال مطلباً لها، وأضاف: لكن الأغلبية الآن بعد إنفصال الجنوب ترى بناء علاقات مع الشمال. وقال (قوش)، إنّ المؤتمر الوطني بصدد التفرغ لطرح مشروع الإنقاذ بمعالجة قضية دارفور، ومعالجة ما تبقى من قضايا نيفاشا، وتابع: سيكون هنالك مشروع إجتماعي وأمني جديد للشمال. وأضاف: التشرذم هو السلاح الذي يمكن أن نؤتي من قبله، وان الوحدة بيننا مطلوبة، وقال إن الطريق الوحيد الذي أمامنا الآن هو توثيق علاقتنا بالمجتمع، وأشار إلى أن المؤتمر الوطني اقتنع أن التأمين الرئيسي لمشروعه هو التأمين بالجماهير، وأن السند الرئيسي له هو الجبهة الداخلية.