رأى أمين أمانة العاملين بالمؤتمر الوطني مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الأمنية؛ الفريق أول مهندس صلاح عبد الله قوش، أن الفساد والمحسوبية كانا سبباً في سقوط نظام الرئيس التونسي زين العابدين بن علي، وتحريك الشعب المصري، وأكد قوش أن القوى الإقليمية والدولية باتت مقتنعة بأن استقرار السودان مرتبط بوجود المؤتمر الوطني، الذي قال إنه يؤمن على أن السند الجماهيري ووحدة الجبهة الداخلية هما السلاح لحماية المشروع الحضاري. وقال قوش: «علينا أن نجعل من محاربة المحسوبية والفساد شعارات للمرحلة المقبلة»، ونبه مستشار الرئيس لدى مخاطبته حشد الدائرة الصحية بالمؤتمر الوطني أمس (الخميس) بالمركز العام، إلى أن بعضاً من القوى السياسية التي استنصرت بالقوى الإقليمية والدولية لإسقاط (الوطني) بدأت تقتنع بضرورة التوافق على ثوابت في العمل السياسي، وقال: «لقد تجاوزنا مراحل الإطاحة بنا عبر الإضراب السياسي والانقلابات العسكرية والغزو الخارجي»، وأضاف أن الفشل الأكبر كان مصيرهم الآن ومستقبلاً، وقلل من محاولات الإطاحة بالحكومة عبر ما وصفها بالمجموعات الصغيرة المعزولة، وأشار إلى أن القوى التي تدعم تلك المجموعات تعلم أن استقرار السودان مرتبط بالمؤتمر الوطني. وأوضح قوش أن تغير تعامل دول الجوار «تشاد وإثيوبيا وإريتريا» وغيرها كان على هذا الأساس، وأضاف أن (الوطني) لم يخلق الاستقرار في السودان فحسب، بل خلقه في دول الجوار الثلاث. وكشف قوش عن ما سمّاها بالمجموعات الانفصالية بالجنوب، وقال إنها بدأت رفع شعارات تقوية علاقة الشمال والجنوب، وفسر ذلك بحاجة الجنوب إلى المؤتمر الوطني والشمال، وقلل من وجود مجموعات صغيرة تعمل على إضعاف السودان الشمالي.