قال مستشار الرئيس السوداني للشؤون الأمنية صلاح عبد الله "قوش"، مسؤول أمانة العاملين بالمؤتمر الوطنى، إن محاربة الفساد والمحسوبية من الشعارات الحقيقية التى سترفعها الحكومة فى المرحلة القادمة وستكون جدية، وقطع بالفشل الدولي في إسقاط الإنقاذ. وكشف لدى مخاطبته اللقاء السياسي الحاشد لمنسوبي الوطني بالدائرة الصحية، عشية أمس بالمركز العام للحزب، عن مساعي بعض دول الجوار، التى لم يسمها، لإسقاط النظام لكنها عدلت من اعتقادها وشرعت فى التعاون مع الخرطوم. وأشار إلى أن القوى السياسية المعارضة التي استنصرت بالقوى الإقليمية والدولية من أجل إسقاط الإنقاذ بدأت تقتنع بضرورة التوافق على ثوابت للعمل السياسي. وأكد تجاوز محاولات الإطاحة بالنظام عبر الانقلاب العسكرى والإضراب السياسي أو التدخل الخارجى. وذكر أن كل القوى الوطنية والإقليمية والدولية منيت بفشل ذريع سيستمر مستقبلاً فى استهداف الإنقاذ، لافتاً لوجود مجموعات صغيرة وصفها بالمعزولة تستمر الآن فى محاولات لإسقاط النظام مستقوية بالخارج. تفشي الفساد " قوش يؤكد ضرورة احتفاظ المؤتمر الوطني بالسند الجماهيري الضخم باعتبار ذلك يمثل السند والسلاح الحقيقي الذى يحمي المشروع الحضاري للإنقاذ، وليس المؤسسات العسكرية والأمنية "وحول الأوضاع السياسية الإقليمية والدولية أشار قوش إلى الأحداث التى شهدتها مصر وتونس وأرجع رحيل الرئيس بن علي إلى تفشى الفساد والمحسوبية، قائلاً إن ما حدث فى تونس حرك الشعب المصري. وزاد: "لذلك علينا أن نعمل على محاربة مثل هذه الظواهر بجدية خلال المرحلة المقبلة". وأمن صلاح قوش على ضرورة احتفاظ المؤتمر الوطنى بالسند الجماهيري الضخم والتقدير الذى يجده من الشعب السودانى، مشيراً إلى أن هذا السند يمثل السلاح الحقيقي الذى يحمى المشروع الحضاري للإنقاذ، وليس المؤسسات العسكرية والأمنية. وحول جنوب السودان أشار قوش إلى أن المجموعات الانفصالية هناك بدأت الآن تنادي بالتعاون والتواصل مع الشمال.