أعرب مساعد رئيس الجمهورية نائب رئيس المؤتمر الوطني لشؤون الحزب الدكتور نافع على نافع عن سعادته بالإنجازات التي تحققت في ولاية البحر الأحمر من نهضة تنموية شملت كافة المجالات والتي تُثبت أن السودان ناهض ومتقدم بثبات. وأشاد بالدور الكبير الذي يضطلع به والي الولاية د. محمد طاهر ايلا في تنفيذ مشروع الإنقاذ النهضوي مقدماً نموذجاً غير مسبوق في نهضة تنموية وصحية، وإستجابة فاعلة للتمويل الأصغر وزيادة دخل الأسرة الفقيرة. وقال لدى مخاطبته الاحتفال الذي نظمه إتحاد طلاب منطقة البجا بالجامعات والمعاهد العليا تكريماً للدكتور محمد طاهر ايلا تحت شعار "الوفاء لأهل العطاء" أن هذا الاحتشاد والتكريم يُمثل رسالة بثبات مبدأ المحتفى به، وتؤكد ضعف حيلة المتربصين بالشرق وعجزهم أمام السند الشعبي الذي يتمتع به والي ولاية البحر الأحمر. من جانبه أكد محمد طاهر ايلا أن الذي يحمل تفويضاً شعبياً، وسند قانوني ودستوري يُمكنه من تنفيذ كل مشاريع دعم وإستقرار وتنمية المنطقة ليس بحاجة إلى التمرد، وقال نحن حماة السودان ونحمل قيم ومبادئ لن نخونها ولن نحيد عنها، وندد بمن أرادوا للشرق أن يكون خنجراً في خاصرة السودان ويحلمون بإعادة الشرق إلى أفكار مضى عليها الزمن. ووجه خطابه إلى الطلاب قائلاً إن التعليم يُمثل رأس الرمح في التغيير والتنمية، وقال إن التعليم هو طريقنا إلى التنمية والاستقرار والسلام، مؤكداً (ما السودان إلا الشرق.. وما الشرق إلا السودان) ، وجدد التزامه بالعهد في مواصلة المسيرة التي بدأها لدعم استقرار وتنمية ووحدة الولاية، مشيراً إلى أن إستضافة الولاية لدوري بطولة أمم أفريقيا للمحليين يأتي بإعتبارها تمثل قلعة من قلاع الرياضة في السودان بما تم من إعداد لمنشآت تواكب متطلبات التنمية والتطور الرياضي في السودان، مما جعل الولاية قبلة لكل الأنشطة الرياضية والثقافية والفعاليات الاقتصادية. ويشير المركز السوداني للخدمات الصحفية إلى إن إتفاقية أسمرا التي وقعت في أكتوبر 2006 قد أنهت الحرب في شرق السودان وحققت إستقراراً أمنياً، بعد أن تم تنفيذها بصورة جيدة في جميع الملفات الخاصة بمحوري الأمن والسلطة، أنعكس إيجاباً في تحقيق الأمن والإستقرار على أرض الواقع ، فيما يجري تنفيذ محور الثروة "وهو محور ممتد" عبر صندوق إعادة بناء وتنمية الشرق. الصندوق الذي أُنشئ بموجب مرسوم جمهوري في يناير 2007 ركز في خطته الإسعافيه على ترقية الصحة العامة، وضمان الرعاية الصحية الأولية وإلزامية ومجانية التعليم في مرحلة الأساس، بجانب الخدمات الأساسية، عبر تنفيذ (282) مشروعاً عام 2008، و (294) مشروعاً عام 2009، أنطلق عام 2010 في تنفيذ (270) مشروعاً إنتاجياً أكتمل العمل في (85%) منها غطت كل المجالات بولايات الشرق الثلاثة. وأعلن المدير التنفيذي للصندوق ابوعبيده دج عن انطلاق العمل في خزان ستيت بتكلفة تبلغ (800) مليون دولار لزراعة (600) ألف فدان في المنطقة الممتدة من خشم القربة حتى ولاية كسلا، كما أعلن عن رصد (52) مليون دولار لمشروعات التمويل الأصغر بالولايات الثلاثة، مشيراً إلى أن العمل في الصندوق يسير وفق خطة الدولة، ووفق وثيقة المانحين لمؤتمر الكويت لتنمية الشرق التي أجازها مجلس الوزراء، مؤكداً أن ما توفر لتنمية الشرق من موارد مالية جعل من إنسان الشرق يتجاوز مرحلة الشقاق والنزاع ويتوجه بكلياته نحو التنمية والإعمار في تفاؤل بمستقبله ومستقبل الأجيال من بعده. أجمع المراقبون على أن صندوق إعادة بناء وتنمية الشرق استطاع خلال فترة وجيزة من تحقيق إنجازات تنموية ضخمة بولايات الشرق الثلاثة، انعكس ذلك على إزالة التهميش وتحقيق الإستقرار، وخلق حراك إقتصادي كسر معظم حلقات ثالوث الفقر والجهل والمرض في ظل ضائقة ماليه عانى منها العالم.. وحرص خلال أدائه على احترام الثقافات المتنوعة في المنطقة باعتبارها الرابط القوي والمتين بين أهل الشرق وصمام الأمان للوحدة والتماسك.