إتفقت القوى السياسية بولاية جنوب كردفان في تقييمها لعملية السجل الانتخابي التي اكتملت يوم السبت 12 فبراير على أنها كانت ناجحة بكافة المقاييس وجرت في أجواء من الهدوء والاستقرار الأمر الذي يشكل أرضية صلبة لمضي المراحل المتبقية من العملية الانتخابية في ذات النهج وصولاً لنتيجة نهائية ترضي الجميع طالما كانت تعبر عن إختياراتهم التي سيودعونها صناديق الاقتراع في الثاني من مايو المقبل لإختيار والي الولاية وأعضاء المجلس التشريعي الولائي. ودعا عدد من قيادات الاحزاب والتنظيمات السياسية بالولاية لضرورة التعاون والتكاتف وإعتماد مبدأ الحوار كأساس تقوم عليه كافة مجريات الاحداث بالولاية، وذلك تفادياً للتشاكس والخلاف والعبور بالولاية الى مرحلة المشورة الشعبية التي تمثل السهم الاخير في كنانة إتفاقية السلام الشامل فيما يلي الولاية. وأكد الاستاذ أرنو نقوتولو سكرتير الحركة الشعبية بالولاية أن السجل الانتخابي كان خطوة مهمة في الاتجاه الصحيح، مبيناً أن إعادة إجراء السجل من جديد أعادت الثقة والاطمئنان للمواطنين بأن كل العملية الانتخابية ستسير في الاتجاه الصحيح. معرباً عن أمله في أن تسير عمليات نشر السجل ومراجعته في ذات الاتجاه وصولاً للمشورة الشعبية. وأكد ضرورة أن يولي الجميع بالولاية أحزاب ومواطنين الانتخابات التكميلية المقبلة أهمية قصوى لأنها تنقل الولاية الي مرحلة ممارسة المشورة الشعبية التي تمثل آخر استحقاقات اتفاقية السلام الشامل وقال السيد عبدالرحمن أبوالبشر القيادي البارز بحزب الأمة أنه بإنتهاء فترة التسجيل في السجل الانتخابي والذي أظهر نتائج عالية بفضل تعاون القوى السياسية المختلفة، يبقى الان على الجميع أن يعملوا بذات النهج لعبور المراحل المتبقية من العملية الانتخابية، وأن على المواطنين ممارسة حقوقهم القانونية والدستورية في الانتخاب لإختيار من يرونه اهل لثقتهم ويلبي طموحاتهم. وعبر عن أمله في أن تمر المراحل المقبلة من العملية في هدوء تام واستقرار دون أي اشكالات تعكر صفو العملية وترجع الولاية إلى الوراء. ومن جانبه قال الاستاذ أحمد العوض أحمد القيادي بالحزب الاتحادي الديمقراطي أن المرحلة المقبلة تتطلب من القوى السياسية والشريكين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية مواصلة الحوار الذي بدأ والقيام بمبادرات قوية من أجل أن تتم الانتخابات القادمة بكل شفافية ونزاهة وصولا لتوافق وطني أو مجلس ذو قاعدة عريضة تخرج بالولاية من تحدي المشورة الشعبية وافرازاتها. ومن جانبه عبر الاستاذ الشفيع أمين التنظيم بالمؤتمر الوطني بالولاية عن المرحلة التي انتهت إليها عملية السجل الانتخابي والتي انقضت دون أي خلافات أو مشاكسات وسارت بطريقة منتظمة. وقال إن ما تم خلال فترة السجل الانتخابي يؤكد أن العملية الانتخابية برمتها ستسير على هذا النهج الحضاري وستكون مثمرة وبناءة وهادفة يرى فيها كل شخص نفسه ويعبر عن تطلعاته وآماله.