أكدت القوات المسلحة حرصها التام على أهمية إستدامة السلام والمحافظة عليه بين الشمال والجنوب بما يحقق الأمن والإستقرار وفق الإتفاقيات الموقعة مع الحركة الشعبية. وأوضح الفريق أول مهندس ركن عبدالرحيم محمد حسين وزير الدفاع في مؤتمر صحفي عقده اليوم بالوزارة ان القوات المسلحة خاضت الحرب ودفعت فاتورة السلام من الجرحى والمعاقين والشهداء وقال:(هذه لم تكن فاتورة رخيصة وفقدنا في سبيلها جزء عزيز من الوطن). وكشف وزير الدفاع عن علمهم التام بالشخص الذي وقف وراء تزوير الأوراق التي أستند عليها وزير السلام بحكومة الجنوب وقال أنها تمثل دلائل على دعم القوات المسلحة للمليشيات بالجنوب، وأوضح الوزير أن القوات المسلحة أحرص على السلام وإستدامته نافياً بشدة صحة الأوراق وقال أنها وثائق مزورة وقد أخطرت القوات المسلحة كل الجهات بحكومة الجنوب بعدم صحة وتزوير هذه الأوراق من قبل وأضاف قائلاً:(الحركة الشعبية تبحث عن الشماعة لأخطائها وكان بإمكانها ان تبحث عن وسائل أكثر إحتراماً من التزوير). من جانبه قال اللواء الركن صديق عامر رئيس هيئة الإستخبارات والأمن بالقوات المسلحة بالإنابة ان القوات المسلحة ومنظوماتها الإستخبارية بخير وعصية على أي إختراق في مجال المعلومات مبيناً ان كافة قيادات الجيش الشعبي تعلم تماماً تزوير وفبركة الأوراق التي قدمها باقان أموم. وسخر سيادته من إتجاه الحركة الشعبية لرفع الأمر للمؤسسات الدولية وقال:(مكاتب الأممالمتحدة بالسودان وغيرهم يعلمون تزوير هذه الوثائق) مشيراً إلى ان أكبر دليل على تزوير وثائق باقان تمثل في ورود أسماء وهمية لضباط بالقوات المسلحة هم أصلاً غير موجودين في كشوفاتها وأضاف قائلاً:(الوثائق سخر منها ممثلين الجيش الشعبي بمجلس الدفاع المشترك سابقاً ورئيس حكومة الجنوب نفسه يعلم تزويرها).