قالت وزارة الدفاع، إنها عرضت على الجيش الشعبي مجالاً واسعاً للتعاون والتدريب بحسبان أن القوات المسلحة أحرص الجهات على إستدامة السلام، وليست على إستعداد لدفع فاتورة السلام مرتين مرة بالحرب وأخرى بالإنفصال، في وقتٍ أكّدت فيه أنّ ماعرضته الحركة الشعبية على أنه وثائق تدين القوات المسلحة، ما هو إلاّ تزوير (غبي)، تستخدمه ك (كرت سياسي). وقال الفريق أول ركن مهندس عبد الرحيم محمد حسين وزير الدفاع في مؤتمر صحفي أمس: إنّ ذلك الحرص من قبل القوات المسلحة إعتبرته الحركة الشعبية ضعفاً، وأضاف: (لذا كل ما تنزنق في حتة ما، تصبح القوات المسلحة شمّاعة للحركة)، وقال الوزير إنّ الأوراق المزوّرة التي عرضها باقان أموم الأمين العام للحركة باعتبارها مستندات ووثائق تدين القوات المسلحة، قديمة ومزوّرة، وقد سخر منها قادة الجيش الشعبي أنفسهم من قبل ولم يلتفتوا إليها، وأضاف أنه وبالرغم من ذلك تحتفظ بها الحركة وتستخدمها ك (كرت سياسي)، وأشار الفريق أول عبد الرحيم إلى أنّ هناك إتفاقاً بين القوات المسلحة والجيش الشعبي على ألاّ يتدخل أي من الجيشين في القضايا العالقة بين الشريكين، خاصة الحدود وأبيي، وأوضح الوزير أن ّرقيباً سابقاً بالقوات المسلحة يقوم بذلك التزوير (الغبي) الذي شابته كثير من الأخطاء الفنية البائنة، وتضمن أسماء لا تمت للقوات المسلحة بصلة. ومن جانبه، أشار اللواء ركن صديق عامر رئيس هيئة الإستخبارات والأمن، إلى أن القوات المسلحة تحتفظ بحق الدفاع عن نفسها ومنتسبيها في الوقت المناسب، واعتبر نشر تلك الأوراق المزوّرة دعوة لخوض الحرب عنوةً بعدما تعهدت القيادة السياسية لكلا الطرفين بعدم العودة للحرب مرة أخرى، وقال إنهم لا يودون التصعيد. إلى ذلك تتجه الوحدات المشتركة المدمجة التابعة للقوات المسلحة، لتنفيذ قرار الإنسحاب شمالاً إعتباراً من يوم غد الجمعة، بعد أن تم تجميعها بمنطقة راجا وعدد من المناطق القريبة من مدينة واو. وقال مصدر رفيع بالقوات المشتركة ل (أس. أم. سي) أمس، إنّ عمليات التحرك شمالاً، تم فيها إستثناء لبعض القوات الموجودة بمناطق أويل، بإعتبار أن هذه القوات هي أصلاً في طريق عودتها للشمال ستنضم للقوات المنسحبة في مرحلة لاحقة، وقال إن الترتيبات إكتملت لنقل القوات المسلحة شمالاً عبر (3) قطارات من مدينة واو إعتباراً من يوم غدٍ. نقلاً عن صحيفة الراي العام 17/3/2011