كذبت وزارة الدفاع الوطني الوثائق التي عرضها وزير السلام بحكومة الجنوب باقان أموم والتي اتهم فيها الحكومة المركزية والقوات المسلحة بدعم مليشيات جنوبية لإسقاط حكومة الفريق أول سلفاكير ميارديت بالجنوب ووصفت الوثائق بالمفبركة والقديمة المتجددة.وكشف الفريق أول ركن مهندس عبد الرحيم محمد حسين وزير الدفاع في مؤتمر صحفي عقده أمس بمباني الوزارة عن احتواء الوثيقة الواحدة على أكثر من «22» خطأ مبيناً أنها تعرض للمرة الثانية بعد أن تم إظهارها في عامي 2008 - 2009م وقال «على الحركة أن تعلم بأن تمسكنا بالسلام لا يعني ضعفاً وإن أرادوا تصعيداً فمرحباً» مشيراً إلى أن القوات المسلحة حريصة على السلام بأعتبارها الجهة التي تطأ جمرة الحرب وأنها هي التي دفعت ثمنها دماءاً وأشلاء وشهداء وجزءً عزيزاً من أرض الوطن وأضاف «نحن على علم بالشخص الذي زور الوثائق وهو رقيب بالجيش الشعبي». وطالب عبد الرحيم «باقان» بالاستعداد لإثبات زعمه بعد أن هدد بأن يشكو القوات المسلحة لمجلس الأمن مشيراً إلى أن الأممالمتحدة لديها ممثلين في السودان وجميعهم اتفقوا على أن هذه الوثائق تهدف لقيادة الجيش للحرب. وقطع وزير الدفاع بأن القوات المسلحة لن تدير حرباً في الجنوب ولن تسمح بإدارتها في الشمال موكداً حرصها على استدامة السلام. مشيراً الى أن الحركة كلما «انزنقت» تعلق مشكلاتها على الجيش والوطني والشمال وزاد نحن لا نريد أن تصبح دولة الجنوب فاشلة لأن عدم استقرارها يعني أعباء على الشمال وأن الحدود بيننا وبينهم يبلغ طولها «2170» كيلومتر بجانب أن هناك أكثر من «14» قبيلة مشتركة وأكد أن الخلافات بين الجيشين لو تركت لقيادتهما في الشمال والجنوب لتم حسهما معلناً جاهزية القوات المسلحة لتدريب الجيش الشعبي في كافة المجالات مشدداً على أهمية إبعاد القوات المسلحة في الجانبين من الخلافات العالقة لفتح الباب واسعاً للحوار.. وفي السياق ذاته قال اللواء ركن صديق عامر رئيس هيئة الاستخبارات والأمن إن القوات المسلحة بخير وان الاستخبارات العسكرية سور قوي لحماية القادة والوثائق والمنشآت ولن تستطيع جهة التوصل إليها مشيراً إلى أن الوثائق المفبركة قصد بها باقان الفتنة واعتبرها شماعة علق عليها همومه مبيناً أن هيئة الاستخبارات بالإضافة للآليات التي أوجدتها اتفاقية نيفاشا هناك آليات أخرى اوجدتها قيادة الجيش في الشمال والجنوب للحفاظ على حقوق وأمن الجانبين وكشف أن السلطات المختصة أوضحت للنائب الأول لرئيس الجمهورية الفريق سلفاكير ميارديت رئيس حكومة الجنوب حقائق الوثائق المفبركة باعتبار ضابط مخابرات سابق مبيناً أن قيادة مجلس الدفاع المشترك على وفاق تام وتعاون مثمر وأضاف عامر أن القوات المسلحة تبرعت بكل معدات المستشفيات العسكرية في الجنوب للجيش الشعبي رغم التحفظات على وجود حركات دارفور في الإقليم وسخر من الأخطاء التي وردت في الوثائق وقال إن قيادات الجيش الشعبي تعلم أن هذه الوثائق مفبركة وتساءل لماذا لم يعرضها قيادات الجيش الشعبي وقام بعرضها الأمين العام للحركة الشعبية وزاد لأنهم يدركون الحقائق لأن ابناء القوات المسلحة يعرفون بعضهم. وقال إن الشخص الذي زور الوثائق معروف وجزء من منظومة الحركة وستتخذ الإجراءات حياله في حينه لأننا الأن نحتفظ بحق الرد دفاعاً عن حقوق منسوبينا وأضاف أن مجلس الدفاع المشترك سيجتمع لمناقشة قضية الوثائق المفبركة خاصة وأن هناك اسماء وردت فيها لم تكن موجودة أصلاً في القوات المسلحة بجانب أن هناك من نزل المعاش قبل سنوات وطالب باقان بالاستعداد لإثبات زعمه بعد أن هدد بأنه يشكو القوات المسلحة لمجلس الأمن مشيراً الى أن الأممالمتحدة لديها ممثلين في السودان وجميعهم أجمعوا على أن هذه الوثائق تهدف لجر الجيش للحرب.