أكدت حكومة الولاية الشمالية ان القوى السياسية بالولاية تعمل بروح التفاهم والإنسجام وبقدر عالٍ من الإلتزام ، وبأسلوب حضاري رفعت فيه الوطن فوق أي إنتماء حزبي. وقال والي الولاية الأستاذ فتحى خليل في منبر عقده بالمركز السوداني للخدمات الصحفية ظهر اليوم بعنوان" قضايا الولاية الشمالية" أن الهيئة التي تشكلت من الأحزاب لإدارة عملية الإستفتاء من مرحلة التسجيل وحتى عملية الإقتراع بمشاركة كل القوى السياسية بإستثناء حزبين قد تواصل عملها بنفس الروح التوافقية، واضعة مصلحة الولاية والوطن نصب أعينها، مؤكداً ان الحراك السياسي في الولاية يُعد نموذجاً في السودان بعد أن توافقت الأحزاب على ان وتيرة العمل السياسي والخدمى تحتاج الى التفاهم أكثر من التشاكس. وأشاد بنجاح مؤتمر التنمية والإستثمار الذي عقد مؤخراً بالخرطوم تحت شعار "رؤية إستراتيجية لتنمية الولاية الشمالية" والذي إستنفرت حكومة الولاية أبناءها من العلماء والمختصين لإعداد أوراقها، مؤمناً على ضرورة أن تجد توصياته تطبيقاً على أرض الواقع إنطلاقاً من ان لا خير في حديث لايتبعه عمل. وأعلن عن خطة الحكومة لكهربة (195) مشروعاً زراعياً لتقليل تكلفة الإنتاج والتوسع في الزراعة أفقياً ورأسياً على مدار العام. وقال ان الولاية تشهد عملاً دؤوباً بالتنسيق بين كل الجهات وبروح الفريق في مجال تطوير الزراعة، التصنيع، التعدين، السياحة، معلناً ترحيب الولاية بالمستثمرين للولوج في أي من المجالات وقد تم إعداد الخارطة الإستثمارية والفراغ من إسقاط كل المشاريع التي أستنفذت المدة القانونية ولم تشرع في العمل. وحملت إفادات الوالي بشريات بولوج إحدى الشركات التركية مجال التعدين عن الذهب، وما كشفت عنه الدراسات من وجود كميات كبيرة من النفط بمربعى (14،12) تصل إلى (200) مليون برميل. وركز الوالي في حديثه على ما تزخر به الولاية من إمكانات في السياحة الأثرية، العلاجية، الترفيهية والصحراوية، مما حدا بحكومة الولاية تخصيص وزارة للسياحة . ويشير المركز السوداني للخدمات الصحفية ان مؤتمر التنمية والإستثمار بالولاية الشمالية والذي حظى بحضور كبير قد ناقش (14) ورقة غطت كل المحاور ركزت في تنمية المدخرات المالية والمعرفية والتقنية لإنسان الولاية، عبر فتح باب الإستثمار الداخلي والخارجي بدون جباية مجحفة بهدف توطيد العلاقة بين التنمية والإستثمار في إطارها العالمي وتأكيد دور المواطن في الشراكة العادلة في ظل سيادته على موارد وطنه لرسيم ملامح تنمية مستدامة تلبى تطلعاته وتحقق طموحات جيل المستقبل.