أكد المؤتمر الوطني أنه لا يرفض الحوار مع الأحزاب السياسية حول إمكانية قيام إنتخابات بعد إجازة الدستور، حال كان هذا الإتجاه ضرورياً ويمثل رغبة الشعب. وقال إنه على إستعداد لعقد إنتخابات مبكرة. وقال فتح الرحمن شيلا الناطق باسم الوطني للصحفيين أمس، إن الحكومة لن تقبل أي حديث حول شرعيتها، وأكد أنها شرعية مستمدة من الإنتخابات وتبقت لها (4) أعوام، وأضاف: لكن لا نرفض الحوار مع الأحزاب في إمكانية قيام إنتخابات بعد إجازة الدستور مباشرة. وأوضح شيلا أن الحكومة تتحاور مع الأحزاب، غير أن مواقف الأحزاب عدائية، وأكد استمرار الحوار معها. وقال شيلا نحاول أن نستهدف القوى السياسية ذات الثقل السياسي والأحزاب التي لها تاريخ واسم. ونفى شيلا وجود تناقض في مواقف الوطني للتعامل مع المعارضة. وقال إننا نطمح لحوار نتفق ونتراضى فيه على دستور يحقق تطلعات الشعب وإستقرار الحكم في السودان، وأكد شيلا أنه لا تفريط في الحريات، وقال إن الشرطة تخطر من الترتيب لحماية المواطن وليس لها حق قبول أو منع تنظيم مسيرة، وأشار إلى أنه أمر محسوم بالقانون الذي شاركت فيه القيادات التي تنتقده الآن. وفي الأثناء كشف حزب الأمة القومي، عن إتفاق مع المؤتمر الوطني في إجتماع إلتأم بالقصر الجمهوري أمس، على (85%) من الأجندة الوطنية، وأكد رفع النقاط التي إختلفت حولها رؤية الطرفين إلى إجتماع مرتقب بين زعيمي الحزبين الرئيس عمر البشير والإمام الصادق المهدي. وقال الفريق صديق محمد إسماعيل الأمين العام لحزب الأمة، رئيس وفد الحزب في تصريحات أمس: تجاوزنا في الإجتماع كل نقاط الخلاف، وإتفقنا على (85%) من الأجندة الوطنية، بيد أنه رفض تحديد القضايا التي تم الإتفاق حولها، وأضاف: هذه التفاصيل لن نكشف عنها الآن، وتابع: لم نختلف ولكن توافقنا على التعاون في إطار المصلحة الوطنية.