قتل أكثر من 800 شخص في أعمال عنف بجنوب السودان منذ يناير الماضي وشرد نحو 94 ألف من ديارهم، وتعتبر الإحصائية أسوأ من العام الماضي، حيث قتل 980 شخصاً وشرد 215 ألف آخرون خلال العام بأكمله. وتشكل أعداد القتلى والمشردين جراء الاقتتال تحدياً للدولة التي ستنشأ في التاسع من يوليو المقبل، حسب ما صرحت ليزي غراند المنسقة الدولية للعمليات الإنسانية في السودان الأربعاء 14 ابريل. وقالت غراند إن جنوب السودان شهد اشتباكات دامية منذ الاستفتاء الذي جرى في يناير والذي صوت فيه سكان الجنوب بأغلبية ساحقة على الانفصال عن الشمال. وقالت المسؤولة الدولية إن عدد الذين شردهم العنف تضاعف خلال الشهر الماضي ليصل إلى 93780 شخصاً. وأضافت للصحافيين في جوبا عاصمة الجنوب: (خلال الشهر الماضي عليكم أن تشعروا بالقلق عندما ترون تضاعفاً في عدد المشردين، تماماً كما نشعر نحن). وقالت المسؤولة: (نحن قلقون من الوضع الحالي مع تواجد سبع مليشيات على الأقل واستمرار العنف بين القبائل ووجود جيش الرب بغرب الاستوائية).وأضافت: (إذا استمر تدهور الوضع الأمني، كما شهدنا أخيراً، فعلينا أن نتوقع تزايد أعداد الذين يحتاجون للمساعدات الطارئة).