حذرت الاممالمتحدة الأربعاء 4 يناير من أن الالاف من سكان جنوب السودان المتضررين من أعمال العنف القبلية الأخيرة في منطقة بيبور الواقعة في ولاية جونقلي بحاجة لمساعدة عاجلة.ودعت جميع المنظمات الدولية والاقليمية لتقديم الدعم لممتضررين وقالت ليز غراند منسقة العمل الانساني للأمم المتحدة في جنوب السودان إن عملية عاجلة ستكون لازمة في الاسابيع المقبلة لمساعدة الأشخاص الذين تضرروا من أعمال العنف. وشهدت ولاية جونقلي أحداثاً عنيفة حيث هاجم حوالي ستة الاف رجل مسلح من قبيلة النوير على مدار الأيام الماضية، بمدينة بيبور قبيلة المورلي، متهمينها بسرقة مواشيهم. وأحرق المهاجمون أكواخا ونهبوا مستشفاً تابع لمنظمة أطباء بلا حدود وخربوه فضلاً عن مقتل واصابة العشرات. وقالت غراند إن أعمال العنف أجبرت أعداداً مقدرة من السكان المحليين على الفرار من منازلهم وادت الى تدمير واسع طال المنازل والممتلكات وقد أعيقت عمليات تقديم المساعدات. وبحسب الاحصاءات الأولية غير الرسمية فان حوالى 150 شخصاً معظمهم من النساء والأطفال قتلوا عند محاولتهم الفرار من بيبور. وقالت غراند من إن عدد القتلى قد يكون بالعشرات أو حتى المئات، وأضافت أنه وبشكل عام تصبح العمليات الانسانية مهددة بانعدام الأمن المستمر في المنطقة. وتقول الاممالمتحدة في تقرير إن أعمال العنف القبلية ومهاجمة التجمعات السكنية من اجل سرقة المواشي والأعمال الثأرية، أدت لوقوع أكثر من 1100 قتيل في ولاية جونقلي وحملت حوالى 63 الف شخص على مغادرة منازلهم العام الماضي.