أكد رئيس المجلس الوطني أحمد إبراهيم الطاهر عزم الدولة وتصميمها على استكمال حلقات السلام والمصالحة في دارفور تحت مظلة الإتحاد الأفريقي وبدعم من المجتمع الدولي حتى يتحقق السلام والاستقرار بدارفور. وجدد الطاهر لدى مخاطبته الجمعية ال124 للإتحاد البرلماني الدولي بنما سيتي الاحد 17 ابريل عزم الحكومة علي استكمال سلام دارفور عبر الإستراتيجية القائمة على اعادة الحياة إلى طبيعتها. وتطرق الطاهر في خطابه للتحولات السياسية والإقتصادية والإجتماعية التي يشهدها العالم والتي تضع الجميع أمام تحدي يتطلب قدراً كبيراً من التنسيق والتعاون ويفرض أهمية تفعيل دور البرلمانات في التصدي لتلك التحديات، مشيراً للثورات التي يموج بها العالم العربي التي تنشد شعوبها مزيداً من الحرية والعدالة والمشاركة السياسية. وقال رئيس المجلس إن اقتصاد السودان ينمو بصورة مرضية رغم التحديات التي أفرزتها الأزمة المالية العالمية، إذ بلغ معدل النمو السنوي 7% وذلك بفضل إحكام التنسيق بين السياسات المالية والنقدية المحفزة للنمو والتقدم. وأكد الطاهر تجاوز البلاد لمرحلة السلام بكل تعقيداتها وصولاً لمرحلة الإستفتاء وقبول نتائجه من الدولة والمجتمع، مجدداً احترام خيار أهل الجنوب في الإنفصال، وتكوين دولة مستقلة، مبدياً رغبة السودان الشمالي في إستمرار التواصل مع دولة الجنوب الوليدة ومراعاة حقوق الجيرة بالمودة والمصالح المشتركة. وأضاف أن البلاد تتجه لحشد الطاقات بمراجعة النظم الدستورية والإدارية وتجميع عناصر القوة في الخطط والبرامج لتعويض ما فقد في مرحلتي الحرب والسلام.