تقرير إخباري: اس ام سي (الحكومة تمتلك أدلة دامغة على وجود دور تشادي في الهجوم الذي نفذه متمردو حركة العدل والمساواة بزعامة المتمرد خليل إبراهيم). بهذه العبارة بدأ الدكتور مطرف صديق وكيل وزارة الخارجية تصريحاته الصحفية التي عملت على تلخيص الأجندة الإقليمية التي كانت تقف خلف المحاولة التخريبية التي أحبطتها القوات النظامية أمس. والناظر لحديث الدكتور مطرف صديق يجد إن عبارة الأدلة الدامغة التي وردت في تصريحاته تعطي انطباعا مؤكدا أن الأجهزة الأمنية ظلت تراقب وتتابع عن كثب المعلومات الواردة إليها عن التحركات التي بدأت تنشط تجاهها حركة العدل والمساواة المتمردة لزعزعة الأمن في عدد من مدن السودان بالتركيز على ولاية شمال كردفان وولاية الخرطوم والولاية الشمالية لاستهداف المناطق الحيوية والإستراتيجية بتلك الولايات. وأكدت المعلومات أن الاتجاه الذي تقوده حركة العدل والمساواة بقيادة خليل إبراهيم قد وفرت له دولة تشاد كل الإمكانيات من الدعم اللوجستي حيث أشارت إلي أن القوة تلقت تدريباتها بمدينة ابشي التشادية ومن ثم فقد بدأت في تعزيز وجودها على المناطق المستهدفة في وقت بدأت فيه الأجهزة الأمنية تقود تحركا سريعا لأخذ الحيطة والحذر والترقب لهذه القوة منذ ليلة الخميس الماضي. وتفيد المتابعات أن القوة المدعومة من المرتزقة التشاديين قد حاولت التسلل إلي مدينة أم درمان حيث تعاملت معها الأجهزة الأمنية بحسم وكبدتها خسائر فادحة في الأرواح والعتاد. وأكثر ما دلل على عظمة التلاحم الشعبي بين أبناء السودان هي تلك الوقفة التاريخية من المواطنين التي ناصرت من خلالها الأجهزة الأمنية في القبض على المرتزقة من فلول حركة العدل والمساواة الشيء الذي عده الكثير من المراقبين بانها أقوي صفعة شعبية تتلقاها ما تسمي نفسها بحركة العدل والمساواة ولقد جاء هذا التلاحم متزامناً مع تضحيات عظيمة من قبل القوات النظامية التي احتسب فيها جهاز الأمن والمخابرات الوطني عدة شهداء من صفوفه مثلوا قمة التضحية والبذل من اجل الدفاع عن مكتسبات الأمة وتوجهاتها. ولعل من ابرز تداعيات الأزمة على المستوي السياسي هو ذلك السلوك الحكيم الذي تبنته الحكومة في اعتزامها تقديم شكوى رسمية إلى مجلس الأمن الدولي ضد الحكومة التشادية احتجاجا على دعمها ومشاركتها في العدوان على مدينة أم درمان. وقال د. مطرف صديق وكيل وزارة الخارجية في تصريحات صحفية إن حكومة بلاده تمتلك أدلة دامغة على وجود دور تشادي في الهجوم الذي نفذه متمردو حركة العدل والمساواة بزعامة المتمرد خليل إبراهيم. واعتبر صديق أن العدوان التشادي على السودان قضى على اتفاقية داكار لتطبيع العلاقات بين البلدين وألغاها تماماً. وعلى صعيد ذي صلة أعلن مندوب السودان لدى الجامعة العربية السفير عبد المنعم مبروك انه تم إدراج بند في جدول أعمال الاجتماع الطارئ لمجلس وزراء الخارجية العرب المخصص لمناقشة الوضع في لبنان اليوم يختص بمناقشة تطورات الوضع في السودان اثر المحاولة التخريبية التي استهدفت مدينة أم درمان بناء على طلب من السودان. كما قدم مندوب السودان لدى الاتحاد الإفريقي السفير محي الدين سالم مذكرة احتجاج رسمية لمجلس السلم والأمن الإفريقي حول المحاولة التخريبية التي قامت بها حركة العدل والمساواة بدعم من الحكومة التشادية على منطقة أم درمان وبعض المناطق في إقليم كردفان المجاور لدارفور. ويبدو أن إفرازات الهزيمة التي منيت بها حركة العدل والمساواة في محاولتها الانتحارية تعويلها على التضخيم الإعلامي الذي فضخته المحاصرة الإعلامية القوية والنقل الحي المباشر للأحداث التي دارت بالصورة والصوت بواقع الأحداث التي كذبت ادعاءات وافتراءات حركة العدل والمساواة في السيطرة على مدينة أم درمان كما تمت إتاحة الفرصة واسعة لكل القنوات الفضائية في نقل وتمليك المعلومات التي تؤكد هزيمة العدل والمساواة وانتحارها على مشارف أم درمان.