وضعت الحركة الشعبية خطة لمواجهة خسارتها للانتخابات التكميلية بولاية جنوب كردفان باستخدام قنوات العمل السري لتصعيد الموقف سياسياً بعدم الاعتراف بنتيجة الانتخابات وتسيير المظاهرات إلى جانب قيادة تحركات عسكرية بالولاية لاحتلال المدن وإشاعة الفوضى. وتبنت اللجنة السياسية الخاصة بالقضايا العالقة مع الشمال بالحركة في اجتماع تحصلت على تفاصيله (smc) القيام بحملة سياسية وإعلامية داخلياً وخارجياً في محاولة لإقناع الرأي العام والمجتمع الدولي بتزوير المؤتمر الوطني للانتخابات بعد أن أكدت المؤشرات ضعف حملة الحركة ومرشحها عبد العزيز الحلو وتضاؤل فرصه في الفوز. ويقوم المخطط على مداهمة مقر اللجنة العليا للانتخابات وتخريبه واعتقال رئيس اللجنة والاعتداء على مراكز الانتخابات المختلفة واتلاف المستندات التي تؤكد فوز الوطني ودعا الاجتماع لتحريك أبناء النوبة الموالين للحركة للقيام بتظاهرات يومية بجنوب كردفان والخرطوم ومدن دارفور وأمام السفارات بالخارج إضافة للولايات الجنوبية العشر لتأكيد رفضها لفوز الوطني وتعاطفها مع قضايا الحركة الشعبية. وشملت الخطة فتح القنوات مع حلفاء الحركة الراغبين في تغيير الأوضاع والتنسيق مع الأحزاب الشمالية لتسيير مواكب بالجامعات والأسواق وتحريك النقابات المهنية لاستفزاز الحكومة ودفعها لاستخدام القوة ويتزامن ذلك مع التنسيق مع الحركات المتمردة لتكثيف عملياتها بدارفور وقيادة منسوبي الحركة والأحزاب المؤيدة لها لانتفاضة مسلحة ضد السلطة بالتزامن مع السيطرة على جنوب كردفان والاتصال بالدول الكبرى لفرض حظر جوي على السودان في حال مواجهة السلطات للمتظاهرين. وأكد الاجتماع أن الحركة ستسعى للسيطرة على الأوضاع بجنوب كردفان بكل الطرق لكسب الشرعية التي تمثل أهمية كبيرة في توطين نموذج مشروع السودان الجديد بالولاية وحماية ظهر الجنوب من الحركات المنشقة التي تحاول تغيير ميزان القوى بإزاحة الحركة إلى جانب إضعاف موقف المؤتمر الوطني تجاه قضية أبيي باعتبار أن الفشل في الولاية سيعطي الحكومة مساحة واسعة للتحرك بشأن المنطقة.