قال العقيد فيليب أوبارا رئيس السيسا لدورة 2010-2011م مدير عام جهاز المخابرات بالكنغو إن الاتحاد الأفريقي وقادته ظلوا يقفون موقف المتفرج تجاه الوضع في ليبيا رغم الاعتراف بمشروعية الشعوب في التعبير تاركاً القرارات تصدر من المجتمع الدولي. وأكد أوبارا خلال مخاطبته أعمال المؤتمر الثامن للجنة أجهزة الأمن والمخابرات في أفريقيا (cissa) اليوم بالخرطوم أن بعض الدول كانت تظن أنها أحسنت الفعل بتوقيعها على ميثاق روما لكنها قدمت آلية لقوى العالم للكيل بمكيالين برفضها الميثاق وحرصها على حماية مواطنيها في الوقت الذي تثير فيه المحكمة المشاكل للقادة الأفارقة داعياً حكومات أفريقيا باستخدام الحوار وليس السلاح الذي يفضي إلى الموت لحماية نفسها من إرادة الأقوياء في العالم وقال إن الثورات التي شهدتها مصر وتونس يقتضي أن تكون القارة أكثر اهتماماً برغبات مواطنيها باعتبار أن مبررات هذه الانتفاضات موجودة في بلادنا وأن كان لكل ظروفه. وقال إن أهداف السيسا تتمثل في مكافحة التهديد الإرهابي والجريمة المنظمة وإنهاء خطر المنظمات التي تمثل إرهاباً مما يتطلب الحذر الشديد والتعاون اللصيق. وأوضح أوبارا أن أعمال الدورة العادية الثامنة والتي تضم (40) عضواً تعبر عن إرادة قادة الأمن والمخابرات في مناقشة المشكلات المعروضة عليهم وذلك نتاج للعمل الدبلوماسي للسودان ورئاسة السيسا والانفتاح الذي عبر عنه المدير العام لجهاز الأمن والمخابرات الوطني بالسودان نيابة عن المديرين العامين ورؤساء الأجهزة الأفارقة مثمناً جهود السودان في الاستقبال الذي حظيت به الوفود وتقديم التسهيلات اللازمة لنجاح أعمال المؤتمر.