حملت القوى السياسية الحركة الشعبية ما يدور من الأحداث المؤسفة التي جرت بولاية جنوب كردفان مؤخراً وطالبت بمحاكمة المتورطين في عمليات القتل حتى يتم استرداد الحقوق المسلوبة إلى أصحابها مؤكدة بأن نتائج الانتخابات كانت محسومة مسبقاً ولا تتطلب كل العمليات العسكرية الفاشلة. في ذات الأثناء حذرت القوى السياسية في مؤتمر صحفي بال(smc) من مغبة المتاجرة بقضية أبناء النوبة والكف عن العمليات العسكرية التي لا مبرر لها. ووجه أحمد حجاج عضو الحزب القومي السوداني نداء للمنظمات الإنسانية والوطنية لتقديم المساعدات العاجلة للنازحين من أبناء الولاية داعياً إلى توفير الأمن والاستقرار بالولاية. ومن جانبه طالبه موسى حمدين ممثل اتحاد المسيرية شريكي اتفاقية نيفاشا للاستماع لصوت العقل والحكمة المضي قدماً في تنفيذ بقية بنود الاتفاقية مؤكداً أن الولاية تعاني من مأساة إنسانية تتطلب المساعدات العاجلة للمتضررين وانتقد حمدين بشدة سكوت الأحزاب السياسية الأمة، القومي، الشعب والشيوعي التي لم تحرك ساكناً تجاه ما يدور بالولاية. وفي ذات السياق استنكر عمر فضل الوكيل القانوني للمرشح تلفون كوكو ما يحدث في الولاية من عمليات عسكرية ليس لها مبرر مبيناً أن تصريحات الحركة الشعبية غير مسؤولة لافتاً لأنها تسعى لتحقيق أغراضها لتنفيذ أجندة الدول الغربية وتكرار ذات السيناريو القديم الذي استخدمه في أحداث أبيي مشيراً إلى أن تصريحات ياسر عرمان الأخيرة بتغيير السودان من الولاية لا تعبر إلا عن رأيه الشخصي فقط مؤكداً بأنه يبحث عن موطيء قدم في الشمال بعد أن انكفأت الحركة جنوباً. وفي سياق متصل حذر بشارة جمعة الأمين السياسي لحزب العدالة الحركة الشعبية من مغبة إحداث تفلتات أمنية داخل الولاية مبيناً أن الحركة الشعبية تسعى لزعزعة الأمن عقب فشلها في الانتخابات الأخيرة لافتاً إلى أنها تستخدم الحركات الدارفورية ككروت ضغط لضرب الاستقرار والسلام في الولاية. وناشد جمعة شريكي نيفاشا المؤتمر الوطني والحركة الشعبية للعمل على قف إطلاق النار والسعي لحلحلة قضايا الولاية عبر الحوار السياسي والجلوس إلى طاولة المفاوضات.