قال رئيس الجمهورية عمر البشير انه لن يسمح بانفصال جنوب كردفان او النيل الازرق او دارفور، ووضع ثلاثة خيارات امام حكومة الجنوب لتسويق البترول اما القبول باقتسام الإنتاج، أو دفع رسوم وضرائب مقابل استخدام خط الأنابيب واما قفل الخطوط. واكد الرئيس البشير الذي كان يتحدث لحشد جماهيري باستاد بورتسودان مساء الثلاثاء 21 يونيو في ختام زيارة لولاية البحر الاحمر امتدت ثلاثة ايام، رضاءه التام لسير عملية التنمية في الولاية، موضحاً ان الولاية التي عانت كثيراً، دبت فيها الحياة الآن بعد قيام العشرات من المشاريع التنموية والخدمية التي شملت المدارس والمستشفيات والطرق والكهرباء والمياه. وشدد البشير على ان البلاد تقبل حالياً على مرحلة جديدة بعد ان اختار الجنوبيون الانفصال، مجدداً التأكيد على ان الشمال يريد التعايش بسلام لرعاية المصالح المشتركة، لكنه حذر من مقابلة ذلك «باللولوة»، وقال البشير انه يعلنها واضحة من بورتسودان، انه امام الجنوب ثلاثة خيارات اجملها في اما استمرار اقتسام المنتج من البترول، او دفع رسوم وضرائب على استخدام أنابيب البترول أو إغلاق الخط الناقل للبترول. ووجه البشير رسالة الى أبناء منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان بضرورة الاستفادة من الدروس السابقة وعدم الإنجرار وراء مشروع السودان الجديد الذي دعت إليه الحركة الشعبية وقاتلوا من أجله معها، مشدداً على انه لن يقبل بانفصال اي جزء آخر بعد الجنوب او يفرط في شبر من الارض، ودعا قادة الحركة الى الجلوس للحوار لتنمية تلك المناطق وبناء السودان الجديد. وجدد تمسك الحكومة بالسلام والمضي في خلق علاقات وطيدة مع حكومة الجنوب الوليدة لمصلحة الطرفين مشيراً للروابط المشتركة مع الجنوب من حدود وتداخل إجتماعي وذكر أنهم مشغولين بالتنمية للخدمات والتنمية للمواطنين وأن الجنوب يحتاج أيضاً إلى ذلك وعلى الطرفين الإلتفات لذلك. واشاد السيد رئيس الجمهورية بالتطور الكبير الذي شهدته ولاية البحر الأحمر مبيناً أن برنامج المشروعات الحيوية والخدمية سيستمر بالولاية وأنه سيزور في المرة القادمة بقية المحليات التي لم يزرها. وكان الدكتور محمد طاهر ايلا والي ولاية البحر الأحمر قد استعرض خلال اللقاء نتائج زيارة السيد رئيس الجمهورية للولاية مشيراً إلي أن الزيارة تم خلالها إفتتاح العديد من مشروعات البنى التحية الحيوية والخدمية وأن الولاية الآن مقبلة علي مرحلة جديد هي مرحلة الاستثمار والاستغلال الأمثل للموارد التي تزخر بها الولاية في السياحة والتعدين وغيره داعياً المركز للمزيد من الدعم في هذا الصدد.