هدد الرئيس السوداني عمر حسن البشير أمس الثلاثاء بإغلاق خط لأنابيب النفط إذا رفض جنوب السودان سداد رسوم النقل أو مواصلة اقتسام عوائد النفط بعد الانفصال الشهر القادم. وأكد البشير عدم قبول حكومته لأي شروط من حكومة الجنوب بشأن البترول، وحدد ثلاثة خيارات في هذا الصدد، إما استمرار تقاسم البترول أو يأخذ الشمال حقه في الرسوم والضرائب على كل برميل يمر بأراضيه، أو إغلاق الخط الناقل للبترول. وسيصبح جنوب السودان بلدا منفصلا في 9 يوليو/تموز، لكن الجانبين لم يضعا حتى الآن الترتيبات النهائية بشأن كيفية إدارة صناعة النفط بعد الانفصال. ويأتي نحو 75% من إنتاج النفط من الجنوب، لكن مصافي التكرير وخطوط الأنابيب والموانئ في الشمال، مما يعني أن الجانبين يحتاجان إلى التعاون بدرجة ما للمحافظة على تدفق النفط. وقال البشير لدي مخاطبته لقاء جماهيريا في مدينة بورتسودان الواقعة على ساحل البحر الأحمر إن بلاده مقبلة على مرحلة جديدة بعد انفصال الجنوب، مشددا على أن السودان لن يفرط في شبر واحد من أراضيه وأن جنوب كردفان والنيل الأزرق ستظل جزءا من أراضيه. ونبه أبناء ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان على ضرورة الاستفادة من الدروس السابقة وعدم الانجرار وراء مشروع السودان الجديد الذي دعت إليه الحركة الشعبية لتحرير السودان وقاتلوا من أجله معها. وجدد الرئيس السوداني تمسك حكومته بالسلام والمضي في خلق علاقات وطيدة مع دولة الجنوب الوليدة لمصلحة الطرفين، مشيرا إلى الروابط المشتركة مع الجنوب من حدود وتداخل اجتماعي.