أدرجت لجنة التراث العالمي مروي في السودان ضمن خمسة مواقع جديدة في كل من الأردن وايطاليا وألمانيا وكولومبيا، في قائمة التراث العالمي لليونسكو، على ما أعلنت منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة وفق بيان لها. واختارت اللجنة مروي في السودان، بوصفها "مشهدا نصف صحراوي بين النيل وعطبرة التي كانت قلب المملكة الكوشية، وكانت قوة كبرى في القرن الثامن قبل الميلاد ولغاية القرن الرابع قبل الميلاد". ويشمل الموقع "موقعا حضريا ومقبرة، هي مهد الحكام الذين احتلوا مصر خلال قرابة قرن"، بالإضافة إلى "المدينة الملكية للملوك الكوشيين في مروي" و"المواقع الدينية القريبة من النقعة والمصورات الصفراء". كما أدرجت لجنة التراث العالمي في قائمتها مشهد القهوة الثقافي في كولومبيا، باعتباره "مثالا استثنائيا لمشهد ثقافي يتم تناقله ومستدام وهو مثال فريد ويمثل تقليدا بات رمزا قويا في كولومبيا وفي مناطق أخرى من المناطق المنتجة للبن في العالم". ويشمل هذا المشهد "ستة مشاهد زراعية و18 مركزا مدنيا عند سفح جبال السلسلة الشرقية والوسطى لجبال الأنديز، غرب البلاد". كما أدرجت منطقة وادي رم المحمية في الأردن على قائمة التراث العالمي، بوصفه موقعا طبيعيا وثقافيا. ويمثل هذا الموقع الممتد على 74 الف هكتار "مشهدا صحراويا مدهشا بوديانه وقنطراته الطبيعية وصخوره واعمدته وكهوفه" بنقوشه وتسجيلاته المحفورة وآثاره التي تعود الى 12 الف عام، يجسد الموقع "تطور أنشطة تربية المواشي والزراعة والانشطة الحضرية في المنطقة". إلى ذلك، أدرج اللومبارديون في ايطاليا في القائمة، باعتباره مجموعة اماكن للسلطة تعود الى الفترة الممتدة من القرن السادس وحتى الثامن، وتضم "سبع مجموعات من الأبنية المهمة (بينها قلاع وكنائس وأديرة) في فريولي وبريتشيا وكاستيل سيبريو وسبوليت وكامبيلو سول كليتونو وبينيفان ومونتي سانت انجيلو". واوضحت اللجنة ان "توليفة اللومبارديون تضم اساليب معمارية متعددة وتسجل الانتقال من العصور القديمة الى العصور الوسطى في اوروبا". واخيرا، اختارت اللجنة مصنع فاغوس في الفيلد في المانيا، لكونه "مجمعا يضم 10 مبان، صممها في مطلع 1910 والتر غروبيوس، وهو يشهد على تطور الهندسة العصرية والتصميم الصناعي".