أكد والي ولاية الخرطوم الدكتور عبد الرحمن الخضر على ضرورة تكامل الدور الرسمي والشعبي لمعالجة القضايا الإجتماعية، وتنفيذ حزمة البرامج التي أجازتها حكومة الولاية، ورصدت لها مبالغ مقدرة بمانسبته 30% من موازنة العام الجاري. وتناول في مؤتمر صحفي عقده ظهراليوم الثلاثاء ما قامت به حكومة الولاية من معالجات إستصحبت فيها المخطط الهيكلي للعاصمة ضمن إلتزام السودان بتحقيق أهداف الألفية بحلول العام 2015م، مشيراً إلى التزامه ببرنامج الحزب الإنتخابي بمحاوره الخمسة والتي تأتي التنمية الإجتماعية ومحاربة الفقر والظواهر السالبة في مقدمتها. وقال إن حكومة الولاية تدعم 2 مليون مواطن عبر بطاقات التأمين الصحي بمبلغ 3.5 مليون جنيه شهرياً، فيما بلغ الصرف على الفقراء 160 مليون جنيه، ودعم وجبة مدرسية ل26 ألف تلميذ في مرحلة الأساس بمبلغ 272 ألف جنيه، وكفالة 3 ألف طالب جامعي بمبلغ 660 ألف جنيه، ودفع رواتب شهرية لعدد 7000 أسرة متعففة بما قيمته 1.4 مليون جنيه. فيما شملت المعالجات 4412 حالة من شريحة المعاقين فى الولاية بتوفير كراسي متحركة وسماعات رقمية وعصا بيضاء للمكفوفين. وأشاد د. الخضر بما يتمتع به السودانيون من تكاتف وتراحم فيما بينهم، في إغاثة الملهوف ومد يد العون للمحتاج دون من، وقال إن ظاهرة الأطفال فاقدي الرعاية الأبوية (التشرد) منتشرة في معظم العواصم، وقد بلغ تعدادهم بالخرطوم حيث مركز الثقل لكل الأنشطة الاقتصادية والمهنية وقد أصبحت جاذبة من كل الولايات 9350 فاقد للرعاية الأبوية، تم جمع 3200 منهم في دور الإيواء، وإدماج عدد 956 مع أسرهم من خارج الولاية بكل من الدمازين، سنار، القضارف، الأبيض، ولايات دارفور، فيما تم دمج 854 مع أسرهم بالولاية ودمج 9 من فاقدات الرعاية الأبوية مع أسرهن من مجموع 57 تأويهم دار الفتيات. ونجحت حكومة الولاية ضمن المعالجات التي قامت بها لتوظيف وتشغيل الخريجين والذين يقدر تعدادهم ب180 ألف خريج وخريجة في إستيعاب 2412 منهم بمؤسسات التعليم العام، 1840 في قطاع البترول، 1310 بالمصارف، 1004 بالمؤسسات الأمنية، 4363 بالخدمة المدنية و 3000 خريج وخريجة تم إستيعابهم في القطاع الخاص. ووضعت حكومة الولاية خطة لإستيعاب من لم يحصلو علي فرص عمل في برنامج تشغيل تتيح ثقافة العمل الحر بتوفير عدد من المجالات بتمويل من عدة جهات كالإستزارع السمكي، الإنتاج الزراعي، الحيواني، آليات النظافة، الفواكة والخضر وآليات نقل، وبلغ عدد المشاريع التي قام بتمويلها برنامج الأمل للتمويل الأصغر 19902 مشروعاً بقيمة 30.123.738 مليون جنيه. وجدد الوالي دعوته لتكامل الدور الرسمي والشعبي لتنفيذ البرامج الإجتماعية، مطالباً منظمات المجتمع المدني المسجلة في الولاية والبالغ عددها 1112 منظمة بالإسهام في تنفيذ البرامج بمحاورها المختلفة، ووفق رؤيتها ومجالات عملها بالتنسيق مع الجهات المعنية تفادياً للتكرار والتضارب حتى يجني المواطن ثمار هذا الجهد التكاملي الذي طالب الإعلام برفده ومساندته. من جانبه أكد مدير شرطة ولاية الخرطوم الفريق محمد الحافظ عطية أن التدابير التي وضعتها حكومة الولاية ممثلة في وزارة التنمية الاجتماعية بتأهيل دور الإيواء قد ساعدت في خفض معدلات الجريمة إلى أقل معدل. وأشارإلى التنسيق التام بين شرطة أمن المجتمع التي تم إختيار كوادرها بدقة والمنتشرة عبر 17 قسم بالولاية وبين وزارة التنمية الاجتماعية لمعالجة الظواهر السالبة. وقال إن عدد المتوفين في حادث السبرت قد بلغ (71) مواطناً تتراوح أعمارهم بين 20-35، منهم 38 في أم درمان و 33 في الخرطوم فيما تم إسعاف 35 مصاباً. كان جميعهم قد تناولوها كمادة مُسكرة. وأضاف إن نتائج التحقيق التي قام بها فريقين برئاسة عقيد لكل، مع 9 من المتهمين وفق المادة 51 من قانون الإجراءات الجنائية أثبتت أن الوفاة بسبب التسمم الكحولي، مشيراً إلى تطابق نتائج المختبر الجنائي لمواد إمعاء المتوفين مع تقرير الطبيب الشرعي. وأعلن عن تشكيل لجنة لوضع ضوابط إستخدام مادة الأسبرت وحصر إستخدامها في أغراضها المحددة في المجالات الطبية وصناعة العطور عبر دفاتر صرف من المنتجين لتجار الجملة وبدفاتر لتاجر التجربة.