حذر حزب جبهة الإنقاذ الديمقراطية المتحدة بزعامة د.جوزيف ملوال من مغبة نشوب خلافات تنظيمية حادة داخل هيكلة دولة الجنوب الجديدة مؤكداً بأن حكومة الجنوب قامت بإبعاد كافة القبائل بجانب القوى السياسية بالجنوب من المشاركة ووصف دعوة رئيس حكومة الجنوب التي تتحدث عن العفو الشامل عن حاملي السلاح بأنها دعوة فضفاضة خالية من التدابير والآليات العسكرية والأمنية. وقال ديفيد ديل جال الأمين العام للحزب في تصريح ل(smc) بأن الوضع الأمني المتوتر في الجنوب ربما يؤدى إلى إحتدام الصراعات بين سلفاكير وجميع المكونات السياسية وشاغلى المناصب الدستورية مبيناً أن بوادر أزمة داخل منظومة الحكم الجديدة برزت إلى السطح مشيراً إلى أن هيمنة الحركة الشعبية وفرض دستور الحزب الواحد أدت إلى خلق تباينات عميقة بين القوى السياسية الجنوبية والحركة دون النظر منهم لأي إعتبارات أخرى. ولفت إلى أن الوضع الإنساني بالجنوب يحتاج إلى مساعدات إنسانية عاجلة في مجال العودة الطوعية لتوفير المعينات اللازمة للجنوبيين العائدين من الشمال والدول المجاورة مؤكداً ان تطوير العلاقة بين الشمال والجنوب تحتاج إلى جملة من الحلول على رأسها الإسراع بحل أزمة الحدود بين الدولتين بجانب وضع خارطة طريق لكيفية إدارة حكم الدولتين.