تجدد الخلاف في جنوب السودان حول دستور الجنوب ، وأبدت أحزاب جنوب السودان تخوفها من الخلافات والصراعات الحادة بينها وحكام الولايات والمجلس التشريعي حول نزع صلاحياتهم في الدستور الجديد ، وطالبت الحركة بتحكيم صوت العقل والأحزاب الجنوبية وعدم صياغة الدستور منفردة. واستنكر الناطق الرسمي باسم حزب الحركة الشعبية للتغيير الديمقراطي د. بيتر أدوك في تصريح صحفي ممارسات الحركة الشعبية وإقدامها على صياغة دستور جنوب السودان منفردة دون مشاركة القوى السياسية الأخرى بالجنوب ، مشيراً الي أن الحركة الشعبية مارست ضد الأحزاب الجنوبية اقصاءات جماعية ، مؤكداً أن الخلافات حول الدستور لا زالت قائمة بين الأحزاب والحكومة في الجنوب . وأقر أدوك بجملة من المشاكل تواجه إقرار الدستور الجديد ، عازياً ذلك لوجود تناقضات تتعلق بعدم وجود نص دستوري واضح يتحدث عن دولة فضلاً عن عدم تضمين نصوص دستورية مهمة وغير ملبية لتطلعات ورغبات مواطني الجنوب . من جانبه حذر الأمين العام لحزب التغيير الديمقراطي ديفيد ديل جال في تصريح صحفي من مغبة بوادر أزمة برزت بين حكام ولايات الجنوب العشر وحكومة جنوب السودان بعد أن سحبت الحركة صلاحياتهم وفقاً للدستور الجديد ، مشيراً الي أن هنالك انقسامات قبلية وجهوية داخل الحركة الشعبية أدت لإضعاف دور حكومة الجنوب ، وأضاف أن الوضع الأمني المتوتر بجنوب السودان بجانب كثافة السلاح ربما يؤدي إلى نشوب حروب أهلية ، كاشفاً عن وجود عناصر داخلية بالحركة الشعبية تعمل على إضعاف الحركة عبر توترات أمنية وإحراج سلفاكير ميارديت مع المجتمع الدولي. وأبدى حزب الجبهة الديمقراطية المتحدة بزعامة بيتر سولي تخوفه من عدم إتاحة الفرصة للأحزاب الجنوبية بممارسة حقها الدستوري في حكم الجنوب وابداء رأيها حول الدستور الجديد ودعت الحركة الشعبية إلى توفير أجواء الديمقراطية ليقول المواطن الجنوبي كلمته تجاه الأوضاع الأمنية المتوترة في جنوب السودان. وقال الأمين العام لحزب الجبهة الديمقراطية ديفيد وليم في تصريح إن الحركة الشعبية مارست اقصاءات جماعية ضد الأحزاب الجنوبية ، مشيراً الي أن توحد الأحزاب الجنوبية يجب أن يجد حظه لدى حكومة جنوب السودان.