اعلنت وكالة الفضاء الامريكية ناسا عن تعديل في مسار والوقت المتوقع لسقوط قمر صناعي للابحاث يتبع لها انتهى عمره الافتراضي حيث أعاد المسؤولون أمريكا الشمالية الى قائمة الاماكن المحتمل أن يسقط فوقها حطام القمر. ويعتبر السودان من الدول التي يحتمل ان يسقط بها بقايا القمر الذي ذكرت (ناسا)انه يحلق فوق مناطق كثيرة من أنحاء الارض لانه يدور في مدار بين خطي العرض 57 شمالا و57 جنوب خط الاستواء. ونظرا لان 75 في المئة من مساحة الارض تغطيها المياه كما توجد بها مناطق صحراوية شاسعة وغير ذلك من المناطق غير المأهولة فان احتمال اصابة شخص بأي جزء من الحطام الناجم عن تحطم القمر الصناعي يقدر بنحو واحد علي 3200. وتعتبر هذه النسبة ضئيلة جدا مما يجعل احتمال اصابة اي شخص في السودان من جراء سقوط القمر اكثر ضئالة لان النسبة المرصودة من قبل الناسا هي منطقة مدار القمر كلها بمافيها السودان. وقالت ناسا انه من المحتمل الان أن يسقط قمر الابحاث الذي يماثل حجمه حجم حافلة على الارض في ساعة مبكرة يوم السبت ويمطر حطامه فوق مكان لم يحدد بعد بدقة على الارض. ولم يتمكن العلماء من أن يحددوا على وجه الدقة وقت ومكان سقوط قمر ابحاث الطبقة العليا من الغلاف الجوي بسبب التغيرات التي لا يمكن التنبوء بها في كثافة الغلاف الجوي. وانطلق في الغلاف الجوي قدر كبير من الجسيمات السريعة المحملة بشحنات كبيرة في اتجاه الارض والتي تؤدي عند اصطدامها بالغلاف الجوي الى سخونته وتمدده الامر الذي يؤثر بدوره على كثافة الهواء الذي يواجهه قمر الابحاث عند سقوطه على نحو لا يمكن السيطرة عليه في مدار الارض. وفي البداية استبعد العلماء أمريكا الشمالية من المناطق المتوقع أن يسقط عليها حوالي 26 قطعة من حطام القمر يبلغ وزنها الاجمالي 500 كيلوجرام يوم الجمعة. وقالت ناسا على موقعها على الانترنت الجمعة ان هناك احتمالا ضئيلا أن يسقط الحطام فوق الولاياتالمتحدة. وأضافت "تغير توجه القمر الصناعي على ما يبدو وهو الان يبطئ سقوطه." وقالت ناسا ان القمر كان على ارتفاع يتراوح بين 160 و170 كيلومترا في الساعة العاشرة والنصف صباحا بتوقيت شرق الولاياتالمتحدة (1430 بتوقيت جرينتش) ومن المتوقع أن يعاود الدخول في ساعة متأخرة يوم الجمعة أو في ساعة مبكرة السبت بتوقيت شرق الولاياتالمتحدة. وأضافت ناسا "لم يعد النشاط الشمسي الان عاملا رئيسيا في معدل هبوط القمر الصناعي." وأطلق القمر الصناعي الذي يبلغ طوله 10.6 متر وقطره 4.5 متر الى المدار على متن مكوك فضائي في عام 1991 لدراسة طبقة الاوزون ومواد كيماوية أخرى في الغلاف الجوي للارض