أبوظبي: وام (smc) بتوجيهات من الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان وزير الداخلية وصل الى السودان وفد برئاسة العميد ناصر العوضي يحيى المنهالي رئيس اللجنة الخاصة للأطفال الركبية الذين عملوا سابقا في سباقات الهجن لمتابعة مستوى التقدم على صعيد دعم الإمارات للبرامج التي أطلقتها بالتعاون مع منظمة الأممالمتحدة للطفولة "اليونيسيف" في الدول المعنية بهدف مساعدة الأطفال الذين تم استخدامهم في سباقات الهجن في الإمارات قبل أن تعمد إلى حظرها في العام 2005. وتأتي الزيارة إلى السودان في أعقاب زيارات مماثلة قامت بها بعثة وزارة الداخلية وشملت باكستان وموريتانيا حيث قدمت إلى الجهات المعنية في الدولتين تعويضات مباشرة للمتضررين من أطفال الهجن السابقين لإعادة تأهيلهم. وخلال الزيارة سيلتقي الوفد مع مسؤولي اليونيسيف والمجلس القومي لرعاية الطفولة في السودان ويقوم بزيارة مراكز إعادة تأهيل الأطفال الذين شاركوا في سباقات الهجن كما سيلتقي الوفد عددا من المستفيدين من البرنامج وأفراد عائلاتهم. وتتضمن الزيارة مشاركة الوفد في افتتاح المركز الجديد لوحدة حماية الطفل والأسرة في مدينة القضارف ولقاء الأطفال الذين كانوا يشاركون سباقات الهجن في قريتي مستورة وابو داحان. كما سيشارك الوفد في احتفالات يوم الطفل الأفريقي في قرية أبو طلحة بعد لقاء والي ولاية كسلا. وكانت دولة الإمارات قد أرست مبادرة تاريخية بالتعاون مع منظمة "اليونيسيف" والجهات الحكومية في باكستان وبنغلادش والسودان وموريتانيا شملت إجراء مراجعة للخطوات اللازمة لحظر استخدام الأطفال في سباقات الهجن ومكافحة الظروف القاهرة التي تدفع الأسر الفقيرة في هذه البلدان إلى إرسال أطفالها عبر الحدود للعمل. واعتبرت "اليونيسيف" هذه المبادرة نموذجاً فريداً يجب على باقي الدول إتباعه لإنهاء كافة أشكال استغلال الأطفال. وانطلاقاً من هذه المبادرة حظرت دولة الإمارات استخدام الأطفال في سباقات الهجن وعملت على إعادة حوالي 1100 من أطفال الهجن السابقين إلى بلدانهم. كما أبرمت البلدان المعنية اتفاقية تحدد آلية للتعويض تعتمد على لجنة مشتركة يسند إليها النظر في طلبات الأطفال الذين شاركوا سابقا في سباقات الهجن في دولة الإمارات في الفترة بين العامين 1992 و2005. كما تم تشكيل فريق فني عهد إليه بالبحث عن هؤلاء الأطفال والتحقيق في طلباتهم. وأشاد العميد ناصر العوضي يحيى المنهالي بالعلاقة التاريخية بين الشعبين الإماراتي والسوداني. وقال إن توجيهات القيادة الرشيدة واضحة حول تسخير كافة الإمكانات في سبيل إنجاح برنامج التعويض على جميع الذين عملوا سابقا كركيبة للهجن في الإمارات. وأثنى على التعاون القائم مع اليونيسيف والجهات الحكومية والأهلية في السودان لتطوير"برنامج نموذجي لتنمية المجتمع بشكل يتوافق مع المستوى العالي من علاقات الإخوة والصداقة بين الإمارات والسودان".