أجرى وزير الخارجية علي أحمد كرتي مباحثات اليوم مع الدكتور كمال الجنزورى، رئيس مجلس الوزراء المصري تناولت كافة أوجه التعاون، خاصة ملف مياه النيل وتعميق علاقات التعاون بين البلدين بجانب بحث التعاون مع اثيوبيا فى إطار اللجنة الثلاثية المشتركة بين مصر والسودان وإثيوبيا لدراسة آثار سد النهضة الإثيوبى على البلدين. وصرح الوزير كرتي أن اللقاء تناول اتفاق الحريات الأربع بين السودان ومصر، بجانب المشروعات الاقتصادية و الخاصة بالأمن الغذائي للبلدين وكذلك الاستثمارات المشتركة والاتفاق على زيادة حجم التبادل التجارى، وقال أن البلدين بصدد تعديل بعض القواعد القانونية لتطبيق حرية التملك بين البلدين الشقيقين، وكذلك تطبيق ما تبقي من الحريات الأربع بما يحقق التواصل بين الشعبين. وأضاف أن اللقاء تناول ايضا مشروعات الربط البري بين السودان و مصر وتم استعراض ما تم انجازه في الطرق البرية وضرورة اعداد المعابر لتبدء العمل خلال الشهور القليلة القادمة . وكشف وزير الخارجية ل (سونا) أن اللقاء تناول ضرورة تأمين الحدود بين البلدين بمجموعات مشتركة من الاجهزة الامنية و القوات المسلحة لخلق الاطمئنان في تلك المنطقة، مشيرا إلى أنه طرح تجربة السودان مع تشاد و أفريقيا الوسطى في هذا الصدد واصفا اياها بالتجربة الناجحة في تأمين الحدود المشتركة . وحول موعد انعقاد اللجنة العليا المشتركة بين البلدين قال الوزير كرتي أنه من ضمن الموضوعات التي تمت مناقشتها، وأن اللقاءات الثنائية التي تتم بين الوزارت المختلفة في هذه الفترة تهدف إلى الإعداد لأنعقاد اللجنة في اقرب وقت ممكن. وحول اللجنة الثلاثية بشأن سد الالفية الاثيوبي قال وزير الخارجية ان اللقاء تناول الاعداد والترتيب للإستفادة من سد النهضة الاثيوبي وتفادي السلبيات، لافتا الى انها المرة الاولى التي تشارك فيها اثيوبيا مع السودان ومصر لمناقشة الموضوع . وأكد الوزير كرتي ان رئيس الوزراء المصري اصدر تعليماته الفورية للوزراء للمضي قدما في تنفيذ المشروعات المشتركة بين السودان ومصر ودفع العمل المشترك في كافة الاتجاهات نسبة للضرورة الملحة في هذا التوقيت لتحقيق الاهداف الاستراتيجية للبلدين الشقيقين . ونفى وزير الخارجية ما أشيع عن قصف الطيران الإسرائيلى لقافلة سيارات محملة بالأسلحة داخل الحدود السودانية وقال أن الخبر عار تماما من الصحة . من جهته أكد محمد كامل عمرو، وزير الخارجية المصرى، أنه بصدد جولة افريقية تبدأ بالسودان الأسبوع المقبل وتشمل 6 دول أفريقية، وسيكون على رأس مباحثاته التعاون الاقتصادى ومياه النيل وتأثيرات سد النهضة الذى تسعى جميع الأطراف إلى عدم الإضرار بدول المصب، لافتاً إلى أن مصر والسودان تتعاملان كدولة واحدة.