تصاعدت وتيرة الخلافات بين المتمرد مالك عقار وقيادات الحركة الشعبية بولاية النيل الأزرق بعد أن كشفت وقائع المصالحة التي قادتها الحركة الشعبية عبر لجنة بقيادة ياسر عرمان بجوبا مؤخراً وانتقدت القيادات الطريقة التي قاد بها عقار الجيش الشعبي وتهميش دور القيادات السياسية قبل الأحداث التي شهدتها الولاية. وكشفت مصادر بجلسة المصالحة ل(smc) عن تذمر قيادات الحركة الشعبية وخاصة نائبه علي بندر من الطريقة التي تعامل بها مالك عقار مع القيادات إبان توليه أمر الولاية وقيادة الجيش الشعبي بالمنطقة. وانتقدت القيادات في الجلسة التي ضمت أطراف النزاع تصرفات عقار بإقصاء القيادات السياسية والعسكرية الفاعلة في الحركة بجانب الخلط بين السلطة التنفيذية والعسكرية وإقصاء العديد من القيادات ونزع صلاحيات البعض بجانب اعتقال بعض القادة العسكريين بالجيش الشعبي وتصنيف القيادات العسكرية والسياسية على أساس قبلي وعنصري. وقال علي بندر في الجلسة إن القيادات كانت معترضة على ترشيح عقار لقيادة الولاية موضحاً أن الأمر فرض عليهم من قبل الحركة الشعبية لتغليب الخيار العسكري على السياسي في التعامل مع الحكومة الاتحادية مبيناً أن عقار أصبح يتعامل مع جميع القيادات باستعلاء عرقي ووظيفي باعتباره المفوض من قبل الشعب وأنه ترك القيادات بعد انهيار الجبهة وفراره من ميدان القتال. وحملت بعض القيادات في الجلسة مالك عقار إهدار الأموال التي خصصت للجيش الشعبي ومسؤولية انهيار الجبهة بالنيل الأزرق بجانب زرع القبينة وإعطاء بعض الوافدين الجدد إلى الجيش الشعبي رتب على حساب الآخرين.