وكعادته التى ما فتئ لا يخفيها على احد ذهب مالك عقار (الوالى المقال) بامر السلاح الى جوبا مغاضباًيرفث ويفصق شاكيا وباكيا ,كلما واجهته صغار المشكالات فى إدارة شئونه ورغم أن الباب المطروق ملآن بالكثير من العيوب لا تساعده لأن ينفتح على مصراعيه ولا أن يقفل ويصير كما المثل (الباب البجيب الريح....) والباب هنا نقصد به دولة جنوب السودان الوليدة وهى التى فتحت جميع أقفالها للمتمردين بدولة الشمال السوداني كما هو معلوم وعاملت وردّت الإحسان بمزيد من الطغيان والعصيان نتيجة عن أحقاد تراكمية لا يمكنها مبارحة الشخصية القيادية فى الدولة الوليدة. وبدلاً من أن تعمل على تفتيت كل عقبات التى تحول بينها وبين تقدم وتطوير مقدرتها أضافت عبئاً جديد بإيواء الحركات المتمردة والمناهضة لحكومة الخرطوم وبداية قصة (الصغار) وهم معاونين عقار من قياداته الميدانية والعسكرية والسياسية، حيث استدعت حكومة دولة الجنوب السيد بندر ومعاونيه لجوبا وزعمت إنها تقود وساطة لحل الخلافات مع عقار. مع اقتراح لها ونصيحة مبطنة للبندر بالتخلي عن الجيش والابتعاد عنه واقترحت له بديل هو إذاعة خاصة، يبث اثيرها للتحريض المتمردين بالنيل الازرق وهو ما رفضه بندر لاعتبارات كثيرة أولها أنه عسكري ميداني وليس بالخبير الإعلامي. الخلافات أصلها قديم فى جسد مسحورين الحركة الشعبية واحتدمت الخلافات عندما قدم بندر نفسه لجماهير النيل الازرق كان يرغب فى الترشيح لمنصب والي النيل الازرق فى انتخابات 2010م وهو يمتلك قاعدة جماهيرية ليست بالقليلة، لذلك تدخلت الحركة الشعبية واحتوت هذه الشخصية وأقنعت بندر بالتنازل عن الترشيح مقابل ان يقوم عقار بتعيينه نائباً للوالي أو معتمد لشئون رئاسته . إلا أن عقار لم يوفي بكامل التزاماته تجاه الرجل، كما هو عهده دائماً مما خلق حالة من التوجس والريبة عند بندر وجماعته، وهو ما أستصحبه جميعهم فى خلافهم الأخير مع عقار وأتهموا عقار صراحة بعدم إبلاغه بساعة الصفر لبداية الحرب فى الدمازينفى محاولة من عقار استغلال الأحداث لتصفيته خلال العمليات التى يقودها عقار ضد حكومة الخرطوم كما اتهموا ايضا باهدار الاموال التى خصصت من اجل الجيش الشعبى وحملو عقار مسئولية انهيار الجبهة في النيل الازرق بجانب زرع القبيلة وتقضيل البعض على الكل وتهميش القيادات السياسية فيما اتهمت جماعة مسلحة تتبع لبندر الحركة الشعبية وحكومة الجنوب بمناصرة عقار على أى فرد من أفراد الجيش الشعبي فى وقت قامت حكومة الجنوب بوضع العميد على بندر وستة من معاونيه قيد الإقامة الجبرية، بعد ان استدرجتهم الي جوبا وهى بهذا الفعل تريد إفساح المجال لمالك عقار لتمرير أجندته فى النيل الازرق والحديث لجنود بندر. وأشاروا الى أن الجنوب قبل شكاوي عقار المقدمة ضد بندر التى ذكر فيها أن بندر كان يحرض الجنود ضده، مما أدي الى انخفاض الروح المعنوية للمتمردين والتأثير سلباً على سير العمليات . وبالنظر الى ما أثير نستقي بعض الحقائق أولها ان عقار فقد السيطرة حتى على قيادته وهو حالة عامة لكل منتهج لفعل التمرد بعد أن تنجلي وتنقشع سحابة الوهم المسقوفة على الرؤوس ومن ناحية ثانية إن دولة الجنوب وربما أنها بدأت طريقاً لا بد لها من تكملته وهى فى وضع أشبه الى من يحتاج الى معين منه الى أن تعين كما لجئ إليها عقار مراراً وتكراراً، وبدلاً من أن تثير نار كان لها وأولي على قياداتها إطفاء نير الحروب الداخلية فى ولاية مثل جونقلي والوحدة وأن ترتب بيتها الداخلي.وبالطبع يتضحى بجلا ان عقار اضحى لايقدر حتى على مقارعة صغار قياداته بالنظر الى ماجلبه على نفسه نتيجة الافراط فى الولاء للحكومة لاتتعرف بحقوق الولاء والنار من مستصغر الشرر