تصاعدت الأحداث في نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور الأربعاء 25 يناير، بالتزامن مع استقبال الوالي الجديد حماد إسماعيل وأعلنت حكومة الولاية عن تدابير أمنية لحسم من أسمتهم بالمتفلتين. وأعلنت رئاسة الشرطة أنها احتوت أحداث شغب بولاية جنوب دارفور في مدينة نيالا بعد ان قام متفلتين بالخروج فى مظاهرة فى شكل مجموعات حيث قاموا باطلاق هتافات وإحراق اطارات المركبات بوسط المدينة وتحطيم اللافتات الحكومية وإتلاف إشارات المرور وحرق مبنى يتبع للشرطة، كما قامو باحراق محلية نيالا شمال وعربة المعتمد والمنزل المجاور للمحلية وتم نهب واتلاف اثاثاته. وذكرت الشرطة أن المجموعة حاولت التعدي على البنوك والمحلات التجارية وسط السوق وقد تصدت لهم وتم القبض على عدد من المتهمين وتم فتح بلاغات فى مواجهتهم وقد اصيب 18 شخصاً من رجال الشرطة نتيجة الحصب بالحجارة وتم حجز اثنين منهم بالمستشفى احدهم حالته خطرة وتم تحويله للخرطوم فيما تم اسعاف البقية. وأشارت الشرطة إلى اصابة 10 مواطنين بالاختناق تم اسعافهم للمستشفى للعلاج وحالتهم مستقرة، كما توفي المواطن موسى خميس أبكر نتيجة لاصابته بعيار نارى لم يعرف مصدره. ومن جهة اخرى قامت قوات الشرطة والقوات المسلحة وجهاز الامن والمخابرات الوطنى بتأمين المؤسسات الحكومية والبنوك والاسواق التجارية ومحطات الوقود كما جرى اتخاذ الاجراءات القانونية تجاه المتهمين وعاد الهدوء الى المدينة وقال والي جنوب دارفور حماد إسماعيل إن حكومته اتخذت جملة من التدابير الإجرائية والأمنية للتعامل مع الأحداث بنيالا. وقال الوالي في مؤتمر صحفي عقده بنيالا عقب الأحداث التي شهدتها الولاية إن جملة من القرارات اتخذت في مواجهة الاحتجاجات التي شهدتها المدينة، واصفاً الاحتجاجات بأنها من قبل فئات محدودة استغلت مثالية الأجهزة الأمنية التي تعاملت بمثالية في بداية الأمر من منطلق إتاحة حرية التعبير. وقال إن الأمور تسير بصورة جيدة، وأكد أن حكومته اتخذت الإجراءات اللازمة وتتحسب للاحتمالات كافة من أجل الحفاظ على أمن وسلامة المواطنين دون الاعتداء أو إرباك حياة الناس. من جانبها أصدرت لجنة أمن الولاية بجنوب دارفور بياناً طالبت فيه جماهير الولاية التعامل بحذر مع الشائعات التي يطلقها أصحاب الأغراض والأجندات الخاصة بهدف إشعال الفتنة بين مكونات الولاية، وأكد البيان مواصلة السلطات الأمنية في ملاحقة المتسببين في الأحداث.