انعقدت القمة الرباعية الرئاسية بين السودان ودولة الجنوب بحضور الرئيسين عمر البشير وسلفا كير ميارديت وإثيوبيا وكينيا على هامش اجتماع الإيقاد بالعاصمة الإثيوبية أمس التي استمرت لأكثر من «4» ساعات التي ناقشت القضايا العالقة مع التركيز علي ملف النفط بين الخرطوم وجوبا. وانعقدت القمة التي نجح من خلالها الرؤساء في التوصل لاتفاق إطاري بين دولتي الشمال والجنوب لمدة شهر إلى حين الاتفاق النهائي حول قضية النفط، بيد أن سلفا كير بعد موافقته على الاتفاق، تراجع عن قبول الاتفاق ورفض التوقيع. و قال رئيس الوزراء الإثيوبي مليس زيناوي الذي يرأس اجتماع شرق أفريقيا إن المحادثات بين السودان وجنوب السودان فيما يتعلق بالنفط أحرزت تقدمًا كبيرًا واضاف إن البشير وكير كانا قد اتفقا على توقيع اتفاق حتى على الرغم من انهما لديهما تحفظات على نقاط عديدة وقال ان سلفاكير قال يؤسفني أن أقول إن وفدي ما زال يناقش الاتفاق ولا أستطيع التوقيع. وطالبت القمة من الطرفين الاستمرار في المباحثات طوال أيام انعقاد قمة الإتحاد الإفريقي والتي تنتهي في الثلاثين من الشهر الحالي، وأكد في مؤتمر صحفي عقب الجلسة المغلقة لرؤساء الدول والوفود أهمية مواصلة الحوار بين الطرفين والوصول إلى اتفاق، وقال زيناوي إن المحادثات ستستمر على مستوى رؤساء الوفود بين البلدين وإنه إذا استدعى الأمر فسيتدخل كلٌّ من البشير وسلفا كير. وقال المتحدث الرسمي باسم الخارجية السفير العبيد مروح ل «الإنتباهة» أمس: «طلب الأفارقة عبر القمتين التوقيع على الاتفاق المعروض ووافق السودان بعد أن أبدى ملاحظاته ورفضت دولة الجنوب التوقيع»، وأضاف أن النقاش حول المقترحات بين وفدَي التفاوض تمت إحالته لقمة الإيقاد. الي ذلك أشار سفير السودان بأديس أبابا السفير عبد الرحمن سر الختم إلى أهمية هذه القمة الإفريقية الثامنة عشرة بالنسبة للسودان من حيث إنها ستتناول قضايا تحت نظر الاتحاد الإفريقي والعالم حيث أخذ السودان حيزًا كبيرًا في المناقشات التي تمت على مستوى اللجان وعلى مستوى المندوبين والوزراء، وقال سر الختم ل«سونا» إن أبرز القضايا التي تناولها الخبراء استعدادًا للقمة تركزت حول قضايا السلم والأمن الإفريقي ومن بينها قضايا السودان فيما يختص بأمنه واستقراره وتنميته وخاصة العلاقات الثنائية بين جمهورية السودان ودولة حنوب السودان، وقال إن الإعداد للقمة وعلى مستوى الوزراء ركز على قضايا مثل قضية دارفور والقضايا العالقة بين الخرطوم وجوبا، وأكد سر الختم أن هذه القضايا والبرامج المتعلقة بالسودان كانت تحتاج إلى حضور مبكر ومشاركة فاعلة من البعثة الدائمة بالاتحاد الإفريقي ومن السفارة السودانية والتي كانت مشاركتها إيجابية، وقال: أمّنّا في هذه المشاركة على أن دور السودان في القضايا الإقليمية والدولية صوتًا ورأيًا كانا مسموعين ومؤثرين ولذلك تأتي زيارة الرئيس تتويجًا لهذه الجهود ورأى أن قضايا السودان ستكون من الموضوعات البارزة التي سيتناولها الرؤساء في القمة.