فشلت القمة الرباعية الرئاسية بين السودان ودولة الجنوب وإثيوبيا وكينيا على هامش اجتماع الإيقاد بالعاصمة الإثيوبية أمس في التوصل لتقدم في ملف النفط بين الخرطوم وجوبا.وانعقدت القمة التي استمرت لأكثر من «4» ساعات، نجح من خلالها الرؤساء في التوصل لاتفاق إطاري بين دولتي الشمال والجنوب لمدة شهر إلى حين الاتفاق النهائي حول قضية النفط، بيد أن سلفا كير بعد موافقته على الاتفاق، تراجع عن قبول الاتفاق ورفض التوقيع بعد تلقيه مكالمة هاتفية لم يتم التأكد من مصدرها. ومن جانبه قال المتحدث الرسمي باسم الخارجية السفير العبيد مروح أمس: «طلب الأفارقة عبر القمتين التوقيع على الاتفاق المعروض ووافق السودان بعد أن أبدى ملاحظاته ورفضت دولة الجنوب التوقيع»، وأضاف أن النقاش حول المقترحات بين وفدَي التفاوض تمت إحالته لقمة الإيقاد. وفي ذات السياق أشار سفير السودان بأديس أبابا السفير عبد الرحمن سر الختم إلى أهمية هذه القمة الإفريقية الثامنة عشرة بالنسبة للسودان من حيث إنها ستتناول قضايا تحت نظر الاتحاد الإفريقي والعالم حيث أخذ السودان حيزًا كبيرًا في المناقشات التي تمت على مستوى اللجان وعلى مستوى المندوبين والوزراء، وقال سر الختم لوسائل اعلامية إن أبرز القضايا التي تناولها الخبراء استعدادًا للقمة تركزت حول قضايا السلم والأمن الإفريقي ومن بينها قضايا السودان فيما يختص بأمنه واستقراره وتنميته وخاصة العلاقات الثنائية بين جمهورية السودان ودولة حنوب السودان، وقال إن الإعداد للقمة وعلى مستوى الوزراء ركز على قضايا مثل قضية دارفور والقضايا العالقة بين الخرطوم وجوبا، وأكد سر الختم أن هذه القضايا والبرامج المتعلقة بالسودان كانت تحتاج إلى حضور مبكر ومشاركة فاعلة من البعثة الدائمة بالاتحاد الإفريقي ومن السفارة السودانية والتي كانت مشاركتها إيجابية، وقال: أمّنّا في هذه المشاركة على أن دور السودان في القضايا الإقليمية والدولية صوتًا ورأيًا كانا مسموعين ومؤثرين ولذلك تأتي زيارة الرئيس تتويجًا لهذه الجهود ورأى أن قضايا السودان ستكون من الموضوعات البارزة التي سيتناولها الرؤساء في القمة.