وصف د. نافع علي نافع مساعد رئيس الجمهورية، نائب رئيس المؤتمر الوطني للشؤون التنظيمية، رفض سلفا كير ميارديت رئيس حكومة الجنوب التوقيع على اتفاق النفط ب (غير المبرر)، ويدل على أن الحركة الشعبية تخدم أجندة غيرها. وقلل د. نافع في تصريحات أمس، خطوة حكومة الجنوب حول إغلاق الحدود مع الشمال، وقال: (هي حدودهم يتصرفون فيها كيفما شاءوا، ولكن نحن حدودنا مفتوحة حيثما أرادوا التعامل بالحسنى). ونفى د. نافع أن يكون تراجع سلفا كير عن توقيع الاتفاق يعني نهاية التفاوض بين الطرفين، وقال إنه تم تحديد موعد خلال فبراير الحالي لاستئناف التفاوض بين الشمال والجنوب. في غضون ذلك، وصفت الحكومة، الانتقادات التي تُوجِّهها واشنطن بشأن سوء الأوضاع الإنسانية في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان بالمزايدة السياسية، وأكدت على لسان مصادر مسؤولة أن الخط الذي تنتهجه الإدارة الأمريكية يمثل حملة تصاعدية للترويج بحدوث مجاعة في الولايتين بحلول مارس المقبل، ووصفت المصادر الحملة ب (الكرت المحروق) بعدما شرعت الحكومة عملياً في إجراء مسح ميداني لتقييم الأوضاع الإنسانية في الولايتين بمشاركة اربع منظمات أممية. ونوهت إلى ان واشنطن لن تستطيع التشكيك في تقارير تلك المنظمات. من ناحية أخرى، أكدت الخرطوم أنها لن تطرد أي مواطن جنوبي، لكنها تطالبهم بتوفيق أوضاعهم قانونياً خلال الفترة المحددة، ولفتت إلى أن المتعهدين في الجنوب لم يفوا بتعهداتهم تجاه ترحيل المواطنين الجنوبيين بالشمال، واستبعد السفير العبيد مروح الناطق باسم وزارة الخارجية، أي دور فاعل لسفارتي الخرطوم وجوبا في الوقت الراهن وإعلان تسمية السفراء بالبلدين في ظل التصعيد الحادث حالياً بينهما، وأكد أن العلاقات الدبلوماسية تنشط في ظل العلاقات المتطورة والطبيعية بين الدول.