تترقب أسواق ولاية الخرطوم المختلفة بدء عملية صرف المرتبات خلال الأسبوع المقبل لتجاوز الركود، وإحداث نوع من الحراك خاصة بعد أن اصبحت سمة الركود صفة تلازم الأسواق منذ الأسبوع الثاني من صرف مرتبات العاملين في الدولة. وقال عدد من التجار إن الأسواق شهدت في الفترة الأخيرة ركودا كبيرا نسبة لعدم توفر السيولة، وأكدوا أن الأسواق عادة تنتعش مع بداية صرف المرتبات وتتراجع تدريجيا لتشل الحركة تماما منذ بداية الأسبوع الثاني من صرف المرتبات . وقال التاجر احمد عثمان إن انتعاش الحركة التجارية اصبحت مربوطة ببدء صرف المرتبات ،مبيناً أن الأسواق عادة تشهد ركودا ملحوظا طيلة الشهر عدا الأيام الأولى من بدء صرف المرتبات،كما انه عادة ما كان يحدث في السابق حراك ملحوظ بالأسواق، إلا أن ارتفاع أسعار السلع مؤخرا ادى إلى تراجع الإقبال وانحصاره في الأسبوع الأول من بدء صرف المرتبات. وقال التاجر معتز عبد العزيز إن الأسواق عادة تنتعش مع بداية صرف المرتبات، وتتراجع تدريجيا لتشل الحركة تماما منذ الأسبوع الثاني من صرف المرتبات. وقال معتز إن المواطن اصبح يركز فقط على شراء السلع الرئيسية ،وان السلع الكمالية اصبحت من الممنوعات ، مبيناً أن الركود اصبح سمة تلازم الأسواق بعد انتهاء المرتبات. من جانبه ذكر التاجر إبراهيم فقير أن هناك تراجعا ملحوظا في الأسواق منذ بدء ارتفاع أسعار السلع العام الماضي، وقال إن الإقبال عادة يكون في اليوم الأول من صرف المرتب، وان التراجع والركود يبدآن تدريجيا بعد اليوم الأول ،مؤكداً أن التجارة اصبحت مهنة طاردة بعد ارتفاع السلع وتراجع الإقبال. وفى السياق أوضح الموظف عبد العال عثمان أن المرتبات لا تكفي احتياجات العاملين لمدة أسبوع ناهيك عن شهر كامل، مشيرا إلى أن الموظف اصبح يركز على شراء السلع الرئيسية، وعزا ذلك لتراجع العائد من المرتبات. وقال لا توجد مقارنة بين المرتبات والاحتياجات اليومية، مبينا بان الموظف اصبح يقسم المرتب للاحتياجات اليومية والصرف على الالتزامات الأخرى كمصاريف الطلاب وغيرها، داعيا الدولة للنظر في معالجات المرتبات حتى تكفي احتياجات الأسر. الراي العام