كشف حزب الحركة الشعبية للتغيير الديمقراطي عن تفجّر للأوضاع داخل أروقة حكومة الجنوب عقب انفضاض مفاوضات أديس أبابا دون التوصل لتسوية الخلافات حول القضايا العالقة مؤكداً أن إغلاق حقول النفط كان رهانا خاسرا بكل المعايير بدولة الجنوب. وأكد محجوب بيل تروك مساعد الشؤون التنظيمية بالحزب في تصريح ل(smc) أن الجنوب سيواجه بربيع أفريقي فعلا من قبل مواطنيه عقب تدهور الأوضاع الاقتصادية والأمنية مبيناً أن التقديرات الخاطئة لحكومة الجنوب لقدرات السودان في كافة البرامج النهضوية التي تشمل الزراعة والصناعة والتعدين الأمر الذي أدى لاستخدامها اغلاق أنابيب النفط ككروت ضغط علي الحكومة السودانية. وأشار إلى أن الحركة الشعبية تمارس حرب معلنة تجاه المواطنين عبر تسليح بعض الجماعات القبلية من اللاونوير والمورلي بهدف إطالة أمد الحرب وصرف أنظار المجتمع الدولي والمواطنين عن ممارساتها لضمان بقاءها في سدة الحكم أطول فترة ممكنة، مشيراً إلى جملة من التداعيات التي تترتب على إيقاف ضخ النفط باعتباره يمثل 98% من موارد الجنوب بجانب ردود أفعال اقتصادية تتمثل في عدم إجازة ميزانية العام 2012م مع تضخم وعجز الموازنة العامة للدولة بجانب خفض المرتبات والحوافز للعاملين في الخدمة المدنية والشرطة والأجهزة الأمنية وأن تبادل الاتهامات والخلافات التي نشبت بين باقان ووزير المالية حول اختلاسات مالية ضخمة من عائدات النفط أدت لعدم نجاح جولة أديس أبابا الأخيرة.