وجه رئيس الجمهورية عمر البشير اليوم حكام الولايات بفتح معسكرات الدفاع الشعبي واعداد المقاتلين لحسم المتمردين في معركة نهائية بمعقلهم بمنطقة (كاودا) بولاية جنوب كردفان. وقال البشير في كلمة القاها أمام الاف من قوات الدفاع الشعبي هنا ان بلاده "على استعداد لتقديم 18 الف شهيد في الحرب مع الحركة الشعبية المتمردة" مطالبا حكام الولايات بتكوين ما أطلق عليه (لواء الردع) وخص ولاية الخرطوم بتجهيز سبعة الوية. واضاف "نقول للحركة الشعبية مثلما كانت (توريت) اخر المعارك مع التمرد في الجنوب ستكون (كاودا) اخر المعارك لانهاء التمرد بجنوب كردفان وسوف نصلي فيها كما صلينا في (الكرمك) معقل التمرد في ولاية النيل الازرق". وحول المذكرة الصادرة من المحكمة الجنائية الدولية بحق وزير الدفاع السوداني عبدالرحيم محمد حسين قال البشير ان القصد منها احباط الروح المعنوية للجيش السوداني بعد سحقه للحركة الشعبية والمتمردين بالنيل الازرق وجنوب كردفان. وشن الرئيس السوداني هجوما على الولاياتالمتحدة واتهمها بدعم ومساندة التمرد بجنوب كردفان وقال في هذا الخصوص "لا نريد جزرتكم لانها مسمومة ولا نخشى عصاكم لانكم خبرتونا لسنين عديدة". ورفض الرئيس السوداني اتهامات وزيرة الخارجية الامريكية لحكومته بمحاولة اسقاط حكومة دولة جنوب السودان. يذكر ان القتال اندلع بين الحكومة والحركة الشعبية في ولاية جنوب كردفان في يونيو من العام الماضي بسبب رفض الجيش الشعبي الجناح العسكري للحركة الشعبية سحب اسلحة مقاتليه الذين حاربوا بجانب جنوب السودان خلال الحرب الاهلية التي انتهت بتوقيع اتفاق السلام عام 2005 والذي افضت نتائجه لاحقا الى انفصال الجنوب بموجب استفتاء تقرير المصير. وهاجمت قوات الحركة الشعبية بالتعاون مع قوات من الحركات المتمردة في اقليم دارفور الاسبوع الماضي منطقتين بولاية (جنوب كردفان).