الخرطوم: الصحافة (smc) شدد القائم بأعمال سفارة الولاياتالمتحدة بالسودان البرتو فرنانديز، على أن عملية السلام في السودان «حرب ينبغي الانتصار فيها مثل أي حرب أخرى»، لكنه اشترط لذلك وجود النية الخالصة في اتخاذ الخيارات الصائبة لدى حكومة الوحدة الوطنية. واعتبر «أن الوقت قد يكون متأخرا بعض الشئ، لكنه ليس متأخرا جدا»، في وقت أعرب فيه المبعوث الرئاسي الأمريكي إلى السودان ريتشارد وليامسون عن خيبة أمله لعدم وفاء الأممالمتحدة بهدف أميركي لتعزيز القوات الأممية الأفريقية المشتركة فى دارفور. وقال فرنانديز، الذي كان يتحدث مساء أمس الأول في ذكرى الاستقلال الأمريكي، إن سجل التطورات حتى الآن ليس مشجعا، مشيراً إلى أحداث أبيي الأخيرة، والنزاع المستمر في دارفور، إلى جانب ما اسماه تعرض المنظمات غير الحكومية للتحرش والمضايقات وممارسة الضغوط مجددا على معسكرات النازحين. ووصف الدبلوماسي الأمريكي، جماعات المتمردين في دارفور بأنهم تحولوا إلى لصوص وقطاع طرق «يفترسون بؤس شعب دارفور». واعترف بان إدارته تغاضت في السابق،«ولفترة طويلة عن تصرفات ما كان ينبغي قبولها، لأن المجتمع الدولي كان يصب كل تركيزه على أفعال حكومة السودان» ،مؤكداً أن هذه التصرفات ستخضع للمراقبة الدقيقة خلال الأيام والأسابيع القادمة. الى ذلك، أعرب المبعوث الرئاسي الأمريكي إلى السودان ريتشارد وليامسون، عن خيبة أمله لعدم وفاء الأممالمتحدة بهدف أميركي لتعزيز القوات الأممية الأفريقية المشتركة في دارفور، ووصف التقدم حتى الآن بأنه « غير مقبول على الإطلاق»، موضحا انه طلب من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في مارس ضمان نشر 3600 جندي إضافي من قوات الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي في الإقليم بنهاية يونيو الماضي، لكن ما اكتمل نشره هو ما بين 600 و650 جنديا آخر فقط هذا العام، ويبلغ إجمالي عدد قوات حفظ السلام في الإقليم حاليا أكثر قليلا من تسعة آلاف فرد، ومن المقرر زيادة العدد إلى 26 ألف جندي وشرطي بحلول العام المقبل. وابلغ وليامسون الصحفيين في نيويورك، بأنه يشعر «بخيبة أمل لعدم قدرة الأممالمتحدة على الوفاء بتلك الأهداف المتواضعة... التقدم خلال الشهور الستة الأولى غير مقبول على الإطلاق.. شعب دارفور يستحق أفضل من ذلك. المعاناة التي لا يزالون يواجهونها بسبب استمرار انعدام الأمن هي شيء سعى مجلس الأمن لمعالجته.. وينبغي للأمم المتحدة أن تضطلع بمسؤوليتها بشكل أفضل». وأشار وليامسون إلى أن الولاياتالمتحدة تقوم بتدريب وتجهيز قوات حفظ السلام الافريقية الخاصة بدارفور، لكنه قال إن نشر تلك القوات يعتمد على القدرة على استيعابهم على الأرض، وهو أمر يقع ضمن مسؤولية أمانة الأممالمتحدة.