الخرطوم : نيويورك :الصحافة اتهم المبعوث الرئاسي الأمريكي إلى السودان ريتشارد وليامسون، قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة بالتقاعس عن حماية السكان في أبيي ، لكن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للسودان أشرف قاضي عبر عن «استيائه وإحباطه» من تصريحات وليامسون، واعتبرها معلومات مؤسفة ومضللة، بينما رفض سفير السودان لدى الأممالمتحدة عبد المحمود عبد الحليم تلك التصريحات واعتبرها دليلا على أن السياسة التي تتبعها الحكومة الأمريكية في السودان أفلست، وان وليامسون يحاول استغلال دارفور في الحملة الانتخابية الأمريكية. وقال وليامسون في اجتماع غير رسمي لمجلس الأمن الدولي إنه يشعر أن البعثة الأممية لم تضطلع بمسؤولياتها، قي وقت أكدت الأممالمتحدة أن طرفي نيفاشا نشرا أمس جزءا من القوة المشتركة بأبيي. وابلغ وليامسون دبلوماسيي المجلس وممثلين عن جماعات ناشطة قائلاً «نحن ندفع مليار دولار سنويا لهذه البعثة وهم لم يغادروا حاميتهم بينما تشتت نحو 52 ألف شخص وقتل قرابة مئة شخص «. وأضاف «كانت قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة وموظفو بعثة الأممالمتحدة في السودان في حاميتهم على بعد نحو 25 قدما، وأحرقت منازل سودانيين عن آخرها ووقعت حوادث نهب على الرغم من أن البعثة لديها تفويض بحماية الأبرياء.» وأضاف أن «قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة وموظفي البعثة الأممية كانوا على بعد نحو ثمانية أمتار فقط عندما أحرقت ونهبت منازل السودانيين عن آخرها، لكنهم لم يتدخلوا لحماية الأبرياء رغم أن لديهم تفويضا بذلك». ورد وليامسون على الانتقادات لمجلس الأمن بقوله إن لجنة عقوبات تدرس إمكانية فرض المزيد من العقوبات على الخرطوم. وكرر المبعوث رأيه أن الأممالمتحدة كانت بطيئة في نشر قوات لها في منطقة دارفور، لكن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للسودان أشرف قاضي عبر عن «استيائه واحباطه» من تصريحات ويليامسون واعتبرها معلومات مؤسفة ومضللة، ولفت القاضي في بيان شديد اللهجة أمس إلى أن قرارات مجلس الأمن ذات الصلة وتقارير الأمين العام عن السودان تحتاج لفهم أفضل لتفويض بعثة الأممالمتحدة في السودان وتقدير الظروف الصعبة التي يعمل تحت وطأتها رجال ونساء المنظمة الدولية» الشجعان من أجل خدمة السودان»، ورأى انه من المهم ملاحظة « على الرغم من جهودنا لحفظ السلام، أنه كلما ينشب القتال بين الطرفين على نطاق واسع، نجد أن البعثة ليست لديها القدرة أو التفويض للتدخل عسكرياً أو لتوفير وظائف إنفاذ القانون التي هي من مسؤولية الحكومة». وقال القاضي انه أصيب بالإحباط لدى قراءته تصريحات ويليامسون، لكنه عاد وأعرب عن ثقته في أن تلك التصريحات لا تعبّر عن موقف حكومة الولاياتالمتحدة، مشيراً إلى انه التقى نائب الممثل الدائم الأمريكي خلال الزيارة الأخيرة التي قام بها مجلس الأمن إلى السودان بجانب القائم بالأعمال الأميركي في الخرطوم، حيث لم يثر أي من المسؤولين المشار إليهما أعلاه هذه المسألة معي، بل على العكس من ذلك، أن كليهما أبديا على حد السواء تقديرهما للعمل الذي تقوم به بعثة الأممالمتحدة في السودان، وبناءً على ذلك، نعتبر ما أفادت به التقارير عن ملاحظات وليامسون، بمثابة معلومات مؤسفة ومضللة». من جهته رفض سفير السودان لدى الأممالمتحدة، عبد المحمود عبد الحليم، تصريحات وليامسون باعتبارها دليلا على أن السياسة التي تتبعها الحكومة الأمريكية في السودان أفلست، وان وليامسون يحاول استغلال دارفور كقضية في الحملة الانتخابية الأمريكية.