تعانقت أصوات الجماهير مع أهازيج الفرح بالنصر الأكبر لحظة تحرير هجليج وهبوا من كل صوب وحدب قاصدين مبنى القيادة العام للقوات المسلحة وجموع أخرى إلى مركز قوات الدفاع الشعبي مرددين ياجيشنا جيشنا إلهنا الحارس مالنا ودمنا. ولامست معاني النصر للقوات المسلحة في هجليج حروف الإعجاز بكل المقاييس وبدت العبارات والكلمات روعة.. وقيمة .. ورونقا حينما رددها جموع الأمة السودانية معبرين فرحتهم بالنصر الغالي ، هذا النصر الذي أعاد للسودانيين بطولات الميل أربعين وتوريت و خرجت الحركة الشعبية تمد سراديب العجز والانكسار لجنودها عندما أشرقت نور الفجر الساطع للسودان من ارض هجليج لحظة الانتصار.. فأضاءت الدنيا نوراً مبيناً فغطى الفرح سماء السودان وكأنه لم يكن في حياة السودانيين لحظات أسعد من تلك التي أعلن فيها النصر للقوات المسلحة والهزيمة لفلول الحركة الشعبية التي لم تحفظ يوما عهدا ولا توفى بوعد. وتدافع المواطنون يهنئون بعضهم البعض بالنصر المحقق من القوات المسلحة والشرطة والدفاع الشعبي والمجاهدين خرجوا في امدرمان والخرطوم وبحري وشرق النيل وباقي المحليات الأخرى مهللين ومكبرين كما تجمعوا أمام مبنى الإذاعة و التلفزيون يصدحون بالعزة للسودان والسودان في القمة والنصر والشموخ للقوات المسلحة وجيشنا رفع الرأس وهجليج رجعت لأهلها وأصحابها . ومسيرات عفوية عديدة في كل مكان جابت ربوع السودان مهنئة رئيس الجمهورية ويخنق عبرات الفرحة الكثير منهم من شدة الفرح وعبروا بالدموع المنهمرة فرحا بهذا النصر المعتبر . كما خرج المواطنون في كل ولايات السودان مدني والأبيض ودنقلا الفاشر وغيرها مهللين ومكبرين في مسيرات عفوية مهنئين القوات المسلحة بالنصر مطالبين مواصلة تأديب الحركة الشعبية . وأكدت الأمة السودانية مناصرتها ووقوفها خلف القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى والمجاهدين مبدين مساندتها بالمال والرجال حتى كتب الله النصر العزيز لقواتنا في هذه اليوم المبارك فالتف الشباب بالشيوخ والنساء والأطفال وغطت شعارات ( سودانا فوق ، الرسالة وصلت ، الشعب جاهز ونحن معاك ياوطن في كل المحن ) . وهذه طبيعة الشعب السوداني الأبي الذي جبل على حب الخير انتفضوا يوم أن اغتصب هجليج منددين بمسعى حكومة الحركة الشعبية واليوم خرجوا فرحين بالنصر داعين مواصلة النصر تلو النصر حتى جوبا . رئيس الجمهورية خاطب الجماهير التي احتشدت بصورة عفوية لحظة إعلان صافرة النصر ببيان الفوز من وزير الدفاع الفريق ركن عبد الرحيم محمد حسين أمام مبنى القيادة العامة مبينا أن القوات المسلحة دخلت هجليج عنوة واقتدارا وهنأ الشعب السوداني بهذا النصر المؤزر . الدكتور كمال عبيد قال إن هذه الوقفة العفوية لتأييد ومباركة القوات المسلحة وقفة مستحقة لهذا الشعب وعندما أقسمت القوات المسلحة القسم الغليظ بإعادة هجليج إلى حضن الوطن وعدم التراجع حتى إحقاق الحق كانت على قدر قسمها وساندتها الأمة السودانية بالدعاء والتضرع وقيام الليل وأجاب الله دعوتهم ونصر جندهم وتحقق مرادهم . هكذا عمت الفرحة قلوب السودانيين جميعهم وتذوقوا طعم النصر في يوم النصر الجمعة المباركة نصرا عزيزا جاب الأمر لنصابها ( في هجليج تكبيرنا صدح ).