أكد اللواء ركن كمال الدين عبد المعروف قائد متحرك إسترداد الحق بهجليج ان القوات المسلحة لن تترك أي شبر لقوات الجيش الشعبي العميل الا وطهرته من دنسهم، وأشار إلى أن المعركة مستمرة حتى تطهير ولاية جنوب كردفان بالكامل من دنس العملاء والمرتزقة. وأوضح في حديث لتلفزيون السودان أن خطة إسترداد المنطقة ارتكزت على اصطياد العدو وليس قتلهم وتدميرهم، لذلك تمكنت القوات المسلحة من اصطياد قيادات الجيش الشعبي المعتدية وحركة العدل والمساواة المتمردة العميلة والدبابات والآليات وأسلحتهم. مضيفاً أن حكومة جوبا دفعت بهم آملة أن يتسلحوا من غنائم جيش السودان بعد إحتلال هجليج، ولكن نجحت خطة القوات المسلحة وتمكنت من دحر الغزاة والتسلح من غنائم اصطادتها القوات المسلحة، مؤكداً أن الأمر سيكون عليهم صعباً هذه المرة. وقال اللواء كمال الدين أن القوات المسلحة والمجاهدين دخلوا معركة استرداد هجليج بروح معنوية عالية بفضل الدعم من الشعب السوداني وقيادة الدولة. وأبان أن أخلاق ودين الجيش الشعبي في التعامل مع المعركة كان ينم عن حقد دفين لهذا قاموا بالتدمير والتخريب المتعمد والتعامل بسياسة الأرض المحروقة، وانهم قصدوا الأضرار بالمنشات في هجليج لإعتقادهم أنهم سيوقفون مسيرة التطور الاقتصادي السوداني، وأشار إلى أن الجيش الشعبي قام بإحراق أحدى أبار النفط وتدمير ممتلكات المواطنين والمستشفى وأهلاك المواشي. اللواء كمال الدين عبد المعروف، امتدح تعامل القوات التي استردت هجليج الاخلاقى، والذي قال انه ينم ويدل على عراقة الجيش السوداني وقيمه وأخلاقه، مشيراً الى أن تأخر دخول هجليج بسبب تحسبهم لعدم المساس بمكتسبات السودان وممتلكات المواطنين والمنشات. وفي ذات السياق أكد المهندس الصادق محمد علي وزير الدولة بالكهرباء والسدود في الحديث للتلفزيون من هجليج أن الشركات العاملة في هجليج باشرت أعمال الصيانة وإعادة تأهيل المنشات والسيطرة على الحرائق التي أشعلها الجيش الشعبي المعتدى، مشيراً إلى أن دولة الجنوب لا مستقبل لها بوجود الحركة الشعبية في قياداتها، وقال إن على شعب الجنوب أن يعرف أن حكومة جوبا بددت أموالهم وطاقاتهم في حروب مع السودان خاسرة، ولن تجني منها الا الدمار والخراب. وكشف المهندس الصادق إن التدمير في هجليج مقصود وتم بعناية، موضحاً انه شمل محطة التوليد الأساسية ومحطة الضخ الرئيسية التي تأثرت، وإن ايدى التدمير امتدت إلى كل ما يفيد السودان. وعرض التلفزيون فى البرنامج صورا حية من تدمير الغزاة للمنشات فى هجليج، وأحاديث للمواطنين الذين تدافعوا سندا للقوات المسلحة والممتلكات التي تعرضت للدمار والمستشفى في المنطقة الذي لم يسلم من حقد الجيش الشعبي.