فند الأستاذ علي عثمان محمد طه النائب الأول لرئيس الجمهورية ورئيس اللجنة العليا للاستنفار والتعبئة، إدعاءات جوبا بأحقيتها في هجليج، وقال إن العالم أجمع يعلم أن هجليج سودانية صرفه، وما بها من منشات اقتصادية سودانية، وحتى أنها لم تكن في قسمة الأصول التي جرت بين الخرطوموجوبا عقب الإنفصال. وأشار النائب الأول إلى أن جوبا بإعتدائها على هجليج وغيرها من الأراضي السودانية، إنما تقوم بحرب إقتصادية، تمثلت في تعويق الموسم الزراعي وتخريب المحاصيل في الموسم الماضي ثم التخريب في منشات النفط في هجليج، كل ذلك قال أنه محاولة لشل القدرة الإقتصادية للسودان، وبحساب أن ما يترتب على ذلك يدفع المواطنين والشارع للتململ والثورة على الوضع والحكومة. وقال أن الأجهزة الفنية المختصة تجري حصر الدمار الذي أحدثه الجيش الشعبي في هجليج، وستكون وراءه مطالبات تعويضية، موضحاً انه ستعلن نتائج الحصر في الساعات المقبلة. وأشار إلى أن جوبا بالإعتداء على هجليج خسرت المواطن الجنوبي والرأي العام المحلي والدولي، وهذه التصرفات لها ما بعدها في الساحة الجنوبية، وإن جوبا خسرت السند الدولي بالإدانات التي وجهتها لها المنظمات الإقليمية والدولية. وأوضح الأستاذ علي عثمان أن الوصول إلى السلام يقتضي أن يكون هناك طرف يعلي قيمة السلام ويعرف معناه، والحركة الشعبية وحكومة الجنوب أكدت خلال هذه السنوات انها تسير في إتجاه يتناقض السلام. وقال انه لو لا وجود الإرادة القوية والقناعة الراسخة للسلام من جانب الخرطوم لما أمكن تنفيذ اتفاقية السلام، بينما أن سجل حكومة الجنوب في تطبيق اتفاقية السلام هي أكبر شاهد على حرصها لتعويق التطبيق، وذكر انها لم تكن حريصة على السلام وتضع العقبات مرحلة بعد مرحلة حتى بعد الانفصال، وفي مفاوضات أديس أبابا سلوكها يؤشر إلى أنها غير راغبة في الوصول إلى حل، وفقدت ثقة الرأي العام المحلى والعالمي، وهذه مؤشرات تدل على أنه في ظل حكومة الجنوب الحالية لا يمكن التوصل إلى سلام.