قال النائب الأول للرئيس السوداني، علي عثمان محمد طه، إن ما جرى في منطقة هجليج النفطية في ولاية جنوب كردفان الحدودية مع الجنوب، جزء من الحرب الاقتصادية على السودان، وفنّد ادعاءات حكومة الجنوب بأحقيتها في منطقة هجليج. وأوضح طه في حديث بثته ليل السبت قناة "النيل الأزرق" السودانية، إن العالم أجمع يعلم أن هجليج سودانية صرفة وما بها من منشآت اقتصادية سودانية، حتى إنها لم تكن في قسمة الأصول التي جرت بين الخرطوموجوبا عقب انفصال الجنوب. واعتبر أن جوبا باعتدائها على هجليج وغيرها من الأراضي السودانية إنما تقوم بحرب اقتصادية تمثلت في تعويق الموسم الزراعي وتخريب المحاصيل في الموسم الماضي ثم التخريب في منشآت النفط في هجليج. وقال إن كل ذلك هو محاولة لشل القدرة الاقتصادية للسودان، وبحساب أن ما يترتب على ذلك يدفع المواطنين والشارع للتململ والثورة على الوضع والحكومة. الأجهزة الفنية " النائب الأول السوداني يقول إن الوصول لسلام يقتضي أن يكون هناك طرف يعلي قيمة السلام ويعرف معناه وأن الحركة الشعبية وحكومة الجنوب أكدتا خلال هذه السنوات السير في اتجاه يتناقض والسلام " وأكد طه أن الأجهزة الفنية المختصة تجري حصر الدمار الذي أحدثه الجيش الشعبي في هجليج وستكون وراءه مطالبات تعويضية، موضحاً أنه ستعلن نتائج الحصر في الساعات المقبلة. ورأى أن جوبا بالاعتداء على هجليج خسرت المواطن الجنوبي والرأي العام المحلي والدولي. وأضاف: "هذه التصرفات سيكون لها ما بعدها في الساحة الجنوبية وأن جوبا خسرت السند الدولي بالإدانات التي وجهت لها المنظمات الإقليمية والدولية". وشدد النائب الأول على أن الوصول إلى السلام يقتضي أن يكون هناك طرف يعلي قيمة السلام ويعرف معناه، معتبراً أن الحركة الشعبية وحكومة الجنوب أكدتا خلال هذه السنوات السير في اتجاه يتناقض والسلام. وقال إنه لولا وجود الإرادة القوية والقناعة الراسخة للسلام من جانب الخرطوم لما أمكن تنفيذ اتفاقية السلام الشامل الموقعة في كينيا عام 2005. تعويق التطبيق " طه يرى أن سلوك حكومة الجنوب في مفاوضات أديس أبابا يؤشر إلى أنها غير راغبة في الوصول إلى حل، وهذه مؤشرات تدل على أنه لا يمكن التوصل إلى سلام " ولفت طه إلى أن سجل حكومة الجنوب في تطبيق اتفاقية السلام أكبر شاهد على حرصها لتعويق التطبيق، وذكر أنها لم تكن حريصة على السلام وتضع العقبات مرحلة بعد مرحلة حتى بعد الانفصال. وقال إن سلوك حكومة الجنوب في مفاوضات أديس أبابا يؤشر إلى أنها غير راغبة في الوصول إلى حل، وهذه مؤشرات تدل على أنه في ظل حكومة الجنوب الحالية لا يمكن التوصل إلى سلام. وشدد على أن ما جرى بالأمس في هجليج من دحر للأعداء هو بكل المقاييس حدث وطني تجلت فيه بركات النصر. وقال إن ما حدث هو ثورة ضد الاحباط والتخذيل والتشكيك في الإرادة الوطنية في الداخل والخارج، معتبراً أنها ثورة ضد المؤامرة الإقليمية والدولية ووقفة في وجه العدوان من دولة جنوب السودان ضد السودان. وقال طه إن هناك مؤامرة واضحة تؤكد أن الجنوب تم دفعه للانفصال من قبل قوى أجنبية وإقليمية لتفكيك السودان، مشيراً إلى أن دولة الجنوب لا تملك القرار بل هنالك سند خارجي لها.