رحب وزير الخارجية علي أحمد كرتي بما صدر عن مجلس السلم والأمن الأفريقي خاصة في أعطاء الأولوية للملف الأمني. وأعلن كرتي في تصريحات صحفية أنه يمكن التفاوض في الملف الأمني أولاً، والوصول إلي حلول إذا أثبتت حكومة جنوب السودان رغبة صادقة وأتبعت اقوالها بالأفعال، مضيفاً أنه بعد الوصول إلى إتفاق في المجال الأمني يمكن عقب ذلك بحث القضايا محل الخلاف. وطالب وزير الخارجية دولة جنوب السودان بسحب تهديداتها بشن هجوم جديد على السودان، كما طالبها بعدم إيواء الحركات المتمردة ووقف تقديم الدعم لها عسكرياً وسياسيا، إضافة إلى فك الإرتباط بين منسوبيها في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق. وقال كرتي طالما أن دولة جنوب السودان تعتدي على الأراضي السودانية، وتدعم وتأوي الحركات المتمردة، فلن يكون هناك تفاوض إلا إذا تم حسم الملف الأمني. وشكك وزير الخارجية في رغبة دولة الجنوب في الوصول إلى حل للمشكلات العالقة بين البلدين، مشيراً إلى إعتداءات دولة الجنوب الأخيرة وإحتلالها لمنطقة هجليج، وهجومها على منطقة تلودي وترويع أهلها الآمنين.