الخرطوم : سونا يبدأ وزير الخاجية البريطاني ديفيد مليباند يوم الأربعاء القادم زيارة للبلاد تستغرق ثلاثة أيام يجري خلالها مباحثات مع عدد من المسئولين بالحكومة الإتحادية كما يزور جوبا ويلتقي بحكومة الجنوب. وقال السيد السماني الوسيلة وزير الدولة بوزارة الخارجية في حوار مع وكالة السودان للأنباء أننا نأمل أن تكون زيارة المسئول البريطاني مواصلة لجهود دفع عملية إعادة العلاقات السودانية البريطانية إلي طبيعتها لما فيها منفعة ومصلحة الشعبين والمنطقة ككل مضيفا أنه سيتم التباحث مع الوزير البريطاني حول القضايا التي تشغل بال الطرفين وأشار إلي أن السودان لديه قضايا واضحة حيث ساهم بصورة كبيرة مع المجتمع الدولي ونتطلع بأن تكون هناك أيدي ممتدة للتعاون وليس للضغوط التي تؤثر علي المواطن العادي وتعطل مشروع التحول الديمقراطي وتؤدي إلي تعميق أزمة الثقة. وأضاف السماني (لسونا) المطلوب هو الفهم الذي تبني عليه المباحثات للوصول إلي آفاق تمكن البلدين من لعب دور رئيسي في تحقيق الأمن والسلام في المنطقة وقال أن العلاقات السودانية البريطانية شهدت تطورات عديدة ولكنها إتسمت دائما بحد معقول من التبادل الدبلوماسي فيما عدا فترات شهدت العلاقات إنقطاعا أو تباطؤ في مسيرتها مضيفا أن المطلوب من بريطانيا أن تجعل من علاقات البلدين لخدمة السلم والأمن في المنطقة وليس السعي لإستخدام عدة أسلحة كالمقاطعة والضغوط السياسية أو العقوبات الإقتصادية بقدر ما المطلوب أن يكون لها دور في فهم طبيعة المشاكل التي تعقدت الآن بعد قضايا تغير المناخ وموجات التصحر والجراد والأمراض وضعف إمكانيات دول المنطقة التي تشمل السودان وجيرانه وأشار سيادته إلي التطورات التى حدثت عقب تولي رئيس الوزراء البريطاني الحالي للحكم حيث زار السودان عدد من المسئولين البريطانيين حيث تم الإتفاق علي اعتماد الحوار بإعتباره الوسيلة الأساسية التي تساعد علي التوصل لرؤي تشكل ضمانة لعدم تكرار ما يعكر صفو العلاقات بين البلدين مشيرا إلي أن وفدا من الحكومة السودانية زار أيضا بريطانيا وإلتقي بالمسئولين هناك وحول مسألة ديون السودان ودور بريطانيا في معالجتها عبر الوزير عن أمله في أن يكون لها دور إيجابي في مسألة الديون ورفع الحصار وفي إيصال المعلومة الصحيحة لإزالة المواقف السالبة تجاه السودان مبينا أن مسألة الديون هي إحدي الوعود عقب إتفاقية نيفاشا وتحدثت بريطانيا عن توليها هذا الملف.