طالبت عدد من المنظمات الوطنية ومنظمات حقوق الإنسان المجتمع الدولي بأعمال القانون والأعراف الدولية في محاسبة دولة الجنوب بعد إعتدائها على منطقة هجليج السودانية موضحة أن السودان يقف الآن في خانة الدولة المعتدى عليها. وقال الدكتور أحمد المفتى مدير مركز الخرطوم لحقوق الإنسان في الندوة التي نظمتها أمانة المنظمات بالمؤتمر الوطني والتى رصدتها (smc) أن هناك محاور يجب إتباعها لتوصيل صورة السودان والمنظمات لخصها في ضرورة معرفة دولة الجنوب لمصالحها المشتركة مع السودان بجانب مخاطبة المجتمع الدولي حول جريمة العدوان من قبل دولة الجنوب التي إنتهكت السيادة الوطنية وأضاف أن على الحكومة توحيد الجبهة الداخلية وإتخاذ الإجراءات الكفيلة لتأخذ القضية أبعادها الدولية نافياً أن يكون السودان مهدد للمصالح الغربية. وشدد المفتى في ورقته التي قدمها حول مفهوم جريمة العدوان بالقانون الدولي (هجليج حالة) على طرح كافة الدلائل والمؤشرات التي تثبت تظلم السودان من الإعتداء على هجليج في المحافل الدولية لرد الحقوق مطالباً المنظمات الحقوقية تقديم دفوعاتها في المحافل الدولية. من جانبه قال الأستاذ غازي سليمان المحامى ان القائمين على أمر حكومة الجنوب يفتقرون لأبسط المقومات التي تؤهلهم لإدارة دولة حديثة مشدداً على رفض التفاوض مع دولة الجنوب بإعتبارها لاتملك قرارها وإنما تنفذ أجندة خارجية تمليها عليها أمريكا والدول الغربية التي تستهدف السودان. وطالبت عدد من المنظمات بصياغة مطالبات قانونية محكمة والدفع بها إلى المنظمات الحقوقية الدولية عبر المنظمات السودانية بجانب العمل الرسمي الذى تقوم به الحكومة وبلورة رأى عام لتسويق التظلم وفقاً للقانون الدولي.