رفضت قيادات بارزة بالمجلس التشريعي ومنظمات المجتمع المدني بولاية جنوب كردفان مبدأ تهديد مجلس الأمن بفرض عقوبات على السودان حال عدم الجلوس للمفاوضات غير المشروطة موضحة أن مجلس الأمن بهذا التهديد يتبنى توجيهات الجبهة الثورية التي تعمل على زعزعة الإستقرار بالسودان. وقال الأستاذ إبراهيم بلندية رئيس المجلس التشريعي بالولاية في تصريح ل(smc) أن خارطة الطريق الأفريقية مبنية أصلاً على الإتفاق الإطاري الموقع بين السودان وجنوب السودان حول القضايا الخلافية موضحاً أن الطرف الأخر هو الذى خرق الإتفاق بإعتدائه على الأراضى السودانية في هجليج وغيرها من مناطق ولاية جنوب كردفان وأضاف قائلاً:(المجتمع الدولي أصبح يكيل بمكيالين بعد مساواة بين المعتدى والمعتدى عليه). وأبان بلندية أن قطاع الشمال بالحركة الشعبية أصبح غير موجود بعد ذوبانه في الجبهة الثورية وتبنيه لأجندتها الخاصة بإسقاط النظام وتسأل (هل مجلس الأمن أصبح يتبنى أجندة الجبهة الثورية التي تعمل على زعزعة الإستقرار بالسودان). من جانبه قال سليمان بدر رئيس الهيئة البرلمانية لنواب جنوب كردفان بالمجلس الوطني ل(smc) أن مجلس الأمن ظل يتحامل على السودان ويتخذ القرارات ضده في محاولة لعزله من المجتمع الدولي موضحاً أن الشعب السوداني ظل يعرف القرارات الدولية قبل صدورها رافضاً في ذات الوقت الإعتراف بالحركة الشعبية قطاع الشمال التي ظلت تلعب دوراً معادى للسودان بدعم من دولة الجنوب. ورفض بدر مساواة المعتدى والمعتدى عليه في الأحداث التي شهدتها جنوب كردفان خاصة أن المجتمع الدولي تابع بنفسه إعتداء دولة الجنوب نفسها على أراضي سودانية ليست محل نزاع بين الدولتين بجانب إعتراف دولة الجنوب بإحتلال هجليج موضحاً ان القرارات التي يهدد بها مجلس الأمن السوداني تدعم توجهات الجبهة الثورية التي تعمل على زعزعة الإستقرار بالسودان.