أعرب البروفيسور إبراهيم قمباري رئيس البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والوسيط الأفريقي المشترك للسلام في دارفور عن دعمه لوثيقة الدوحة للسلام، داعياً جميع الأطراف المعنية بالعمل على تنفيذها مشيرا إلى أن الدعم سيؤكد لجميع الإطراف التزام الشركاء الدوليين بالعمل نحو تحقيق أهداف وثيقة الدوحة للسلام في دارفور. وعبر قمباري عن خالص الشكر لدولة قطر لجهودها في تحقيق السلام في دارفور واستضافتها لهذا الاجتماع وما يجري خلاله من مناقشات مهمة ومفيدة، مشيراً إلى وجود إجماع وتوافق للأفكار بشأن ما ينتج عن هذا الاجتماع الذي تتركز المناقشات خلاله على تنفيذ الوثيقة. ونوه إلى التطور الذي حدث منذ يناير الماضي فيما يتعلق بتنفيذ الوثيقة مشددا على أن وثيقة الدوحة للسلام في دارفور تبقى الإطار المناسب للتوصل إلى سلام دائم وشامل في الإقليم ولا يوجد بديل لها. وأوضح قمباري أن تنفيذ الوثيقة سيخلق بيئة مواتية لأهالي دارفور للعيش بسلام وحكم أنفسهم ويعطي الأمل كذلك بوقف دائم لإطلاق النار وبسط السلام في الإقليم. وعبر قمباري عن أمله في أن تسهم مناقشات الاجتماع في دعم جهود تشجيع الحوار بين الحكومة والحركات الأخرى من أجل سلام قائم على أساس وثيقة الدوحة، معرباً عن اعتقاده بأن وجود حركات غير موقعة على الوثيقة سيؤثر على جهود إحلال سلام شامل في الإقليم، داعياً كل الأطراف المعنية واللجنة إلى الالتزام التام بتنفيذ الوثيقة ودعم الوساطة في جهودها فيما يخص القضايا العالقة بين الحكومة السودانية والحركات غير الموقعة وذلك من أجل إنجاح وثيقة الدوحة للسلام في دارفور. وأعاد قمباري إلى الأذهان خلال الكلمة التي ألقاها في الجلسة الافتتاحية للاجتماع، القرار الذي أصدره مجلس الأمن والذي دعا فيه الحركات التي لم توقع على وثيقة الدوحة بالانضمام إلى ركب السلام، مشيراً إلى أن أهل دارفور قد تعبوا من الصراع والحرب وحان الوقت لينعموا بالسلام. ويشارك في اجتماع اللجنة التي ترأسها دولة قطر ممثلون عن حكومة السودان والاتحاد الإفريقي، والاتحاد الأوروبي ومنظمة التعاون الإسلامي، وكندا، وتشاد، والصين، وجامعة الدول العربية، وفرنسا، واليابان، والاتحاد الروسي، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة. يذكر أنه تم التوقيع على وثيقة الدوحة للسلام في دارفور بين الحكومة وحركة التحرير والعدالة في يوليو الماضي.