تجاوز عدد عناصر البعثة المشتركة للإتحاد الإفريقي والأمم المتحدة في دارفور (يوناميد) الذين قتلوا نتيجة الإعتداء عليهم من قبل الحركات المتمردة (100) قتيل، منهم (69) من الجنود و (21) شرطياً ومراقباً عسكرياً إضافة إلى عشرة من المدنيين المحليين، وذلك منذ بدء انتشار البعثة في دارفور في يوليو 2007م. وكشف مراقبون محليون ل (smc) أن البعثة مازالت تواجه التحديات الكبيرة في أداء مهامها ولعب دور إيجابي في سلام دارفور رغم دخولها بغرض حفظ السلام وحماية المدنيين حسب التفويض الممنوح لها. وقال المراقبون أن اليوناميد عجزت عن حماية نفسها والسيطرة والحد من التفلتات الأمنية التي طالت أفرادها ومعداتها لتصبح في حد ذاتها مهددا أمنيا وعبء إضافيا على الحكومة السودانية التي تتحمل مسئولية حمايتها من الحركات المتمردة أثناء تحركات أفرادها ومنسوبيها. وكشف المراقبون أن البعثة تفتقر لضعف التدريب والكوادر الفنية المؤهلة الأمر الذي أدى إلى فشلها في الدفاع عن نفسها وتحقيق مهامها في دارفور وقالوا أن حوادث القتل والاعتداء والنهب مستمرة على أفراد البعثة وممتلكاتها وآلياتها حيث أصبحت مورداً مهماً للمتمردين للتزود بالأسلحة والآليات والمؤن والوقود. وتعتبر أبرز الهجمات التي تعرضت لها البعثة المشتركة من حركة تحرير السودان جناح مناوي في مناطق ريفي نيالا وصليعة وشعيرية،. كما قامت حركة مناوي تدعمها قوات العدل والمساواة بالهجوم عليها في مناطق أم دوافوق والسيسبان وقريضة وبرام بجنوب دارفور، كما تعرضت البعثة لهجمات من قوات العدل والمساواة في مناطق ودعة، ومحلية كلمندو، والاستيلاء على (9) سيارات محملة بالأسلحة بشمال دارفور، وفي أم برو التي احتجز فيها (58) من أفراد البعثة، فيما تعرضت البعثة لهجمات في مناطق جبل مرة ومعسكرات النازحين (كلمة، زمزم، عطاش والحميدية) بهدف زعزعة الاستقرار والأمن في دارفور. وقامت العدل والمساواة بالاستيلاء على (7) شاحنات محملة بالمؤن والغذاء تتبع لشركة سوبريم المتعاقدة مع اليوناميد وتحويلها لقوات الحركة في جبل مون، كما قامت قوات المتمرد عبد الواحد محمد نور شرق كاس بجبل مرة من الاستيلاء على عربات محملة بالأسلحة والذخائر وأجهزة الاتصال.