بريتوريا : وكالات رحبت وزارة خارجية جنوب أفريقيا بقرار مجلس الأمن الدولي أمس بعدم فرض عقوبات ضد زيمبابوي بما فيها حظر سفر وتجميد ممتلكات الرئيس روبرت موجابي وشخصيات أخرى في حكومته. وذكرت وزارة الخارجية في بيان لها أن ترحيبها بالقرار يجئ تماشياً مع قرار مؤتمر قمة رؤساء دول وحكومات الإتحاد الأفريقي في شرم الشيخ بتشجيع الرئيس روبرت موجابي، ورئيس حزب حركة التغيير الديمقراطي المعارض مورجان شينجراي ، بالوفاء بإلتزاماتهما ببدء حوار بهدف دعم السلام والإستقرار والديمقراطية والمصالحة للشعب الزيمبابوي. وحول تطورات الوضع في زيمبابوي ذكرت الوزارة في بيانها أن ممثلي كل من حزب زانو وحزب حركة التغيير الديمقراطي جناح مورجان شينجراي، والجناح الآخر الذي يقوده آرثر موتامبارا، وبتسهيل من حكومة جنوب أفريقيا بدءوا محادثات في جنوب أفريقيا يوم الخميس 10 يوليو الجاري. مؤكدة على موقف جنوب أفريقيا القائم على تشجيع الحوار بين الأحزاب السياسية في زيمبابوي، وعبرت عن أملها في التوصل لحل شامل للتحديات السياسية التي تواجهها زيمبابوي. مما يجدر ذكره أن هذه المحادثات التي تعقد في بريتوريا تمت إحاطتها بالكتمان. وتعتبر أنها "محادثات من أجل المحادثات" بمعني إنها تهدف لوضع أساس للمفاوضات الحقيقية ويتوقع أن يضع فيها كل من الأحزاب المشاركة شروطه لمفاوضات التسوية السياسية في زيمبايوي. حيث يشترط حزب حركة التغيير الديمقراطي بأنه لا يمكنه الدخول في مفاوضات مع حزب زانو الحاكم إلا بعد إيقاف العنف والإفراج عن 1500 من السجناء السياسيين، بجانب مطالبته بتوسيع فريق الوساطة ليضم مبعوث دائم من الإتحاد الأفريقي وبأن يقوم نواب البرلمان المنتخبين في الانتخابات الأخيرة في 29 مارس الماضي بتأدية اليمين الدستورية لبدء عملهم في البرلمان الذي أصبحت المعارضة تتمتع فيه بالأغلبية.