جدد الأستاذ علي عثمان محمد طه النائب الأول لرئيس الجمهورية، حرص السودان على بناء علاقات إستراتيجية مع دول الجوار، مبينا أن مثل هذه العلاقات مهمة لأمن السودان القومي ومصالحه المشتركة. وأشار لدى مخاطبته الثلاثاء 26 يونيو، اللقاء التفاكري النوعي بمدينة سنجة بولاية سنار إلى اللجان الوزارية المشتركة وآليات التعاون الثنائي التي تربط بين السودان وجيرانه. وتطرق النائب الأول لرئيس الجمهورية إلى المحاولات التي تقوم بها بعض الدول المعادية للسودان، للوقيعة بين السودان ودول حوض النيل لا سيما مع دولة إثيوبيا. ووصف العلاقات بين الخرطوم وأديس أبابا بالإيجابية وأنها تقوم علي الثقة والفهم العميق للمصالح المشتركة خاصة في مجال المياه. وحيا سيادته الخبراء الوطنيين الذي أسهموا في ملف مياه النيل في إطار دول الحوض وبلورتهم لإستراتيجية السودان في مجال مياه النيل، وإزالة التقاطعات في إطار دول الحوض. وحول العلاقات مع دولة جنوب السودان قال النائب الأول لرئيس الجمهورية، إن المواجهة مع الجنوب تضر بمصالح أهل الجنوب قبل أن تضر بأهل السودان، مبيناً أن الحرب مع دولة الجنوب حرب مصنوعة تغذيها أجندة أجنبية تريد إستغلال الموارد الطبيعية للبلدين، مؤكدا ثقته في أن شعب الجنوب سيقف لإعاقة هذه المخططات التي تستهدف تنميتهم وإستقرارهم، وأن مصالحهم الحقيقية هي مع بناء علاقات ايجابية مع السودان لتبادل المنافع.