ثمنت المفوضية السامية لشئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، الجهود التي يبذلها السودان في توفير الملاذ واللجوء، مشيرة إلى أن مئات الآلاف من الارتريين والإثيوبيين والكونغوليين والصوماليين وغيرهم من اللاجئين، وجدوا الأمن والأمان في السودان منذ الستينات. وقال المندوب السامي لشئون اللاجئين بالخرطوم خلال مخاطبته ورشة العمل التي نظمتها المفوضية السامية لشئون اللاجئين بالتعاون مع معتمديه اللاجئين للقضاة ووكلاء النيابة عن اللجوء الدولي وقانون اللجوء السوداني بفندق السلام روتانا الأحد 15 يوليو، قال أن السودان لا زال يستضيف أكثر من (150) ألف لاجئي من ارتريا وإثيوبيا وتشاد والكنغو والصومال، بالإضافة إلى جنسيات أخرى، مؤكدا أن معظم اللاجئين الارتريين هربوا من بلادهم منذ أكثر من ثلاثين عاما ولا يزالون يتمتعون بالحماية والدعم من الشعب السوداني والحكومة السودانية. وأضاف أن (2000) من اللاجئين وطالبي اللجوء ومعظمهم من اريتريا يحاولون دخول السودان كل شهر من اجل طلب اللجوء حيث يمنح أكثر من (99%) من طالب اللجوء هؤلاء صفة اللاجئ في السودان وتوفر لهم المساعدات والحماية في مخيم الشقراب في شرق السودان. وأشار المندوب السامي إلى أن مفوضية الأممالمتحدة لشئون اللاجئين، شهدت على مدى العامين الماضيين زيادة في عدد عمليات ترحيل اللاجئين وطالبي اللجوء من السودان، حيث تم ترحيل مايزيد على (400) من اللاجئين طالبي اللجوء المعروفين للمفوضية في عام 2011م، كما تم ترحيل نحو (40) خلال الأشهر الستة الأولي من هذا العام، موضحا إن عمليات الترحيل تلك تمت بناءاً على قرارات المحاكم التي توصلت إلى أن اللاجئين وطالبي اللجوء المدانين بتهمة الدخول بطريقة غير شرعية وفقاً لقوانين الهجرة السودانية. وأكد المندوب السامي أن مفوضية الأممالمتحدة لشئون اللاجئين ملتزمة بدعم الحكومة السودانية ومؤسساتها القضائية والقانونية لمعالجة هذه القضية.